أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، عن سقوط 30 شهيدًا وأكثر من 100 جريح جراء استهداف قوات الاحتلال لمستشفى ميداني في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت المستشفى الموجود داخل مدرسة خديجة التي تؤوي نازحين في دير البلح. وزعم جيش الاحتلال أنه نفذ غارة جوية على "مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس داخل مدرسة خديجة"، وفق مزاعمه.
وفي بيان صحفي، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إنّ الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة من خلال قصفه لمستشفى ميداني مقام داخل مدرسة خديجة في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وإذ أوضح أن جيش الاحتلال استهدف المستشفى الميداني بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية المقاتلة، أدان المكتب الحكومي ارتكاب المجزرة المروعة ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين.
غارات الاحتلال مستمرة
جدّد الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة من قطاع غزة، اليوم السبت، مخلفًا عشرات الشهداء والمصابين في القطاع.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد، باستشهاد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين على الأقل في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في عبسان شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال المراسل، إن خمسة فلسطينيين آخرين استشهدوا في استهداف إسرائيلي لرفح جنوبي قطاع غزة.
بدورها، قالت إدارة الدفاع المدني في قطاع غزة إن طواقم الإسعاف انتشلت الشهداء، ونقلت مصابين بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في محيط مول الياسمين، بمنطقة مصبح شمال مدينة رفح.
كما استهدفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي خيم النازحين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة ما أدى إلى حالة نزوح كبيرة.
وأظهرت مشاهد ملتقطة الليلة الماضية نزوح العشرات من منطقتي قيزان أبو رشوان والنجار جنوبي خانيونس إثر إصابة عدد منهم جراء إطلاق الرصاص من آليات الاحتلال.
إسرائيل تقلص المنطقة "الإنسانية"
في السياق، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين إلى الإخلاء الفوري للأحياء الجنوبية لخانيونس جنوبي قطاع غزة.
وادعى بيان جيش الاحتلال أن عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الغلاف من داخل الأحياء الغربية لخانيونس تجعل الإقامة في تلك المنطقة خطرة.
وزعم البيان أنه بناء على معلومات استخبارية دقيقة فإن حركة حماس تقوم بوضع بنى تحتية لها داخل المنطقة التي تم تصنيفها منطقة إنسانية.
ودعا البيان السكان الذين بقوا في الأحياء الجنوبية لخانيونس إلى إخلائها فورًا والانتقال مؤقتًا إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في منطقة المواصي.
والإثنين الماضي، قلّص الجيش الإسرائيلي المنطقة التي زعم أنها إنسانية بإصدار أوامر إخلاء تطالب سكان الأحياء الشرقية لخانيونس بالإخلاء الفوري سبقها بهجوم جوي ومدفعي وتوغل بري مفاجئ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وخلال الأشهر الماضية، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بترك أماكن إقامتهم والتوجه إلى هذه الأحياء والبلوكات جنوبي القطاع، بزعم أنها إنسانية وآمنة.
