أفادت تقارير صحفية، أمس الثلاثاء، أنه قد تم استبعاد الممثلة المكسيكية الأصل ميليسا باريرا، عن بطولة سلسلة أفلام الرعب الأميركية الشهيرة "سكريم" Scream، بعد كتابتها منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت فيها العدوان الإسرائيلي على غزة بـ"الإبادة الجماعية".
ونقلت مجلة "فاريتي" الأميركية الأسبوعية، عن شركة "سبايغلاس ميديا غروب" المنتجة للعمل، بأن قرار طرد باريرا جاء بسبب "تجاوزها الصارخ لخطاب الكراهية"، بعد أن كانت تتحضر للمشاركة في "سكريم7".
وقال متحدث باسم "سبايغلاس" للمجلة: "ليس لدينا أي تسامح مطلق مع معاداة السامية أو التحريض على الكراهية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية، أو التطهير العرقي، أو تشويه الهولوكوست أو أي شيء يتجاوز الخط بشكل صارخ إلى خطاب كراهية"، حسب قوله.
"هذه إبادة جماعية"
لكن صاحبة الـ33 عامًا والتي شاركت في فيلم "سكريم 6"، لم تكن منشوراتها سوى تضامنًا مع الفلسطينيين في وجه عدوان مستمر منذ 47 يومًا، متسببًا باستشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جلهم من الأطفال والنساء، الذين يشكلون 75% من هذا العدد، إضافة لإصابة أكثر من 33 ألفًا آخرين.
باريرا كانت قد شاركت متابعيها على صفحتها في منصة إنستغرام، منشورات تكشف حجم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وكتبت في أحد المنشورات على خاصية "ستوري": "يتم التعامل مع غزة حاليًا كمعسكر اعتقال".
وكتبت في آخر: "إنهم يحاصرون الجميع معًا، بلا مكان يذهبون إليه، ولا كهرباء ولا ماء، وكما هو الحال مع تاريخنا، لا يزال الناس يراقبون كل ما يحدث بصمت. هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي".
انتقام من المتضامنين
وتعرّض الأميركيون المتضامنون مع فلسطين لقرارات قاسية، حيث طالت مواقعهم الوظيفية ومؤسساتهم. ولم تكن حتى مواقف الملياردير إيلون ماسك مستثناة من الانتقادات، حيث تدخل البيت الأبيض مستنكرًا "الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية"، ووصف ذلك بأنه "يتناقض مع القيم الأساسية للأميركيين".
وكان ماسك قد وصف ما يفعله الجيش الإسرائيلي في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، بل تحدث أيضًا عن وجود خطة تآمرية سرية لليهود، لإدخال مهاجرين إلى الولايات المتحدة إضعافًا لهيمنة الغالبية البيضاء فيها، بحسب وصفه.
كذلك، طردت مؤسسة "بلاي بوي" العارضة مايا خليفة لدفاعها عن حق الفلسطينيين بالمقاومة، وكذلك فعلت "نيويورك تايمز" مع صحافية تدعى جازمين هيوز التي وقعت على عريضة تصف ما تقوم به إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية.
رغم ذلك، شهدت الولايات المتحدة العديد من المسيرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتضامنة مع القضية الفلسطينية، في عدة ولايات وأهمها مسيرة حاشدة في واشنطن ضمت أكثر من 300 ألف متظاهر، وشارك فيها نجوم وممثلون أميركيون.