Skip to main content

وصفهم بـ"الحثالة".. دونالد ترمب يشن هجومًا شرسًا على خصومه

الثلاثاء 28 مايو 2024
وصف دونالد ترمب خصومه بـ"الحثالة البشرية"- رويترز

في هجوم شرس على خصومه السياسيين، استغلّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مناسبة "يوم الذكرى" الذي تحيي فيه الولايات المتحدة ذكرى جنودها القتلى، ليصف خصومه بأنّهم "حثالة بشرية".

وبينما كان الأميركيون يكرّمون جنودهم القتلى، كتب ترمب على منصته "تروث سوشال": "يوم ذكرى سعيد للجميع، بما في ذلك الحثالة البشرية التي تعمل بجهد كبير لتدمير بلدنا الذي كان عظيمًا في السابق".

ومن بين من شملهم هجوم ترمب القضاة الذين يُشرفون على القضايا المرفوعة ضده، سواء تلك المدنية المتعلّقة بالاعتداء الجنسي والاحتيال، أو الجنائية التي تتّهمه بشراء صمت نجمة إباحية ومحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية.

ووصف الرئيس السابق أحد القضاة بأنّه "أحمق"، كما طاول هجومه الكاتبة الصحافية السابقة إي جين كارول التي ربحت دعوى ضده مع تعويض بمبلغ 88 مليون دولار في قضية اعتداء جنسي.

وفي منشور منفصل، نشر ترمب صورة له وهو يؤدي التحية لقبر مغطّى بالعلم الأميركي، مرفقة بتعليق: "لا يمكننا استبدالهم أبدًا. لا يمكننا أبدًا رد الجميل لهم. لكن يمكننا أن نتذكّرهم دائمًا".

بايدن يكرّم القتلى

ويناقض منشور ترمب الحاد اللهجة تمامًا التعليقات التي أدلى بها الرئيس جو بايدن في هذه المناسبة خلال زيارته السنوية إلى مقبرة أرلينغتون الوطنية قرب واشنطن.

وقال بايدن في كلمة إنّ المقبرة تضمّ رفات جنود قُتلوا في جميع الحروب التي خاضتها البلاد، بدءًا من الحرب الأهلية بين عامي 1861 و1865، مرورًا بالحربين العالميتين في أوروبا، ووصولًا إلى حربي العراق وأفغانستان في عصرنا الحالي.

وأشاد الرئيس الأميركي بالضحايا باعتبارهم أبطالًا ضحّوا بأنفسهم في خدمة الديمقراطية والمثل العليا الأميركية.

وتلقّفت حملة بايدن للانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، الفرصة لمهاجمة تصريحات ترمب، حيث أعادت نشر منشور الرئيس السابق على حسابها في منصة "إكس"، مرفقًا بتعليق: "بمناسبة يوم الذكرى، لم يتطرّق ترمب للجنود الذين سقطوا، لكنّه بدلًا من ذلك وصف من لا يدعمه بالحثالة".

وسبق أن سخر ترمب من قتلى الجيش الأميركي، ووصفهم بـ"الخاسرين" و"المغفّلين" لأنّهم سمحوا لأنفسهم بأن يقتلوا في المعركة.

كما وصف اليساريين الأميركيين بـ"الحشرات"، والمهاجرين الذين يعبرون الحدود من المكسيك بأنّهم "يسمّمون دماء بلادنا".

واعتبرت صحيفة "غارديان" البريطانية أنّ الرسائل المتباينة بشكل صارخ بين ترمب وبايدن، مؤشر إلى أنّ الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة هي منافسة بين شخصيات متناقضة بشكل حاد.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة