"وضع كارثي.. منظمة العمل الدولية تقدّر عدد الوظائف التي فقدت في غزة
أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، أن نحو 200 ألف وظيفة فُقدت في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي دمر البنية التحتية وأدى إلى استشهاد 36700 فلسطيني.
وخلال جلسة ضمن أعمال الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، المنعقد حاليًا في جنيف حتى 14 يونيو/ حزيران الجاري، قال هونغبو أمس إن العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة "يكابدون أصعب عام منذ 1967".
200 ألف وظيفة فقدت في غزة
وأشار هونغبو إلى أن "الوضع لم يكن بهذه القتامة من قبل"، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وسلّط هونغبو، الضوء على "استبدال سوق العمل في غزة، الذي تم خنقه بسبب 17 عامًا من الحصار، بأنشطة للبقاء على قيد الحياة".
ولفت إلى أن "ما يُقدر بـ200 ألف وظيفة فُقدت في غزة منذ أكتوبر 2023، وهو ما يعادل أكثر من ثلثي إجمالي العمالة في القطاع".
وأردف بأن "غزة في حالة خراب، وسبل العيش مدمرة والعمل نادر، وتم القضاء على حقوق العمال"، مشددًا على "ضرورة ربط إعادة إعمار البنية التحتية والخدمات في غزة بالالتزام بتوفير العمل اللائق".
الوضع في غزة "كارثي"
وأمام استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وصف هونغبو الوضع في القطاع بأنه "كارثي"، مشددًا على أن "خلق فرص عمل لائقة وإعادة بناء البنية التحتية والخدمات ليس ممكنًا دون إنهاء الحرب الحالية وإطلاق سراح جميع الرهائن".
يذكر أن منظمة العمل الدولية أطلقت برنامج استجابة طارئة بـ20 مليون دولار للتخفيف من أثر الحرب على العمال وأصحاب العمل الفلسطينيين.
وتدعم المنظمة حاليًا العمال الفلسطينيين الغزاويين الذين تقطعت بهم السبل في الضفة الغربية، وأطلقت خطة توظيف طارئة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الأشخاص الأكثر تضررًا في غزة، وفق الأمم المتحدة.
وأكد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يو إن دي بي" عبد الله الدردري، قبل شهرين أن إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق عقودًا وتكلّف أكثر من 40 مليار دولار.