أكّد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد أن وقف إطلاق النار وإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة على رأس أولويات قطر.
وطالب في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة بتشكيل لجان دولية للتحقيق في الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في غزة، منتقدًا المجتمع الدولي الذي يتعامل بازدواجية معايير فيما يجري في قطاع غزة.
واعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحترم القوانين ولا الأعراف الدولية ويقدم حججًا واهية لتدمير المرافق الأممية والإغاثية. وأضاف: "عالمنا اليوم يشهد المجاهرة بتدمير الاحتلال للمستشفيات وتبرير ذلك بتمثيليات هزلية".
تحديات بسيطة أمام صفقة الأسرى
وحول ملف الأسرى، قال رئيس الوزراء القطري إن ثقته تزداد في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الملف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ووصف التحديات المتبقية أمام ذلك بأنها "بسيطة للغاية".
وأوضح أن النقاط العالقة في المفاوضات بشأن الأسرى هي عملية ولوجستية فقط. وقال: "إن مفاوضات تبادل الأسرى طريقها طويل ونأمل أن نكون قريبين من هدفنا".
طائرة مساعدات قطرية تصل العريش
وبجانب جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس في ملف المحتجزين لدى حماس التي تقودها الدوحة، تستمر قطر بتقديم المساعدات الإغاثية لقطاع غزة المحاصر.
وقد أفاد مراسل "العربي" في مصر بأن طائرة عسكرية قطرية تحمل نحو 37 طنًا من المساعدات الإغاثية التي يشرف عليها الهلال الأحمر القطري ومؤسسة قطر الخيرية وصلت إلى مطار العريش.
وبذلك يصل إجمالي الطائرات التي أرسلتها قطر 11 طائرة بحمولات تجاوزت 350 طنًا من المساعدات.
ولتفقد سير العملية الاغاثية وآليات نقلها، زارت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة الخاطر مدينة العريش.
ثم استقبلها وزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث التنسيق المشترك في مجال تقديم المساعدات الاغاثية لقطاع غزة.