مقبلًا يد طفله الوحيد ابن الأشهر الخمسة، الذي نجا من مجزرة الشاطئ في غزة، يسجد الأب الفلسطيني المكلوم من آل الحديدي على الأرض شاكرًا ربه على نعمه، وينادي بقية أطفاله الشهداء تحت الأنقاض، "وين سبتوني يا بابا".
فقد فَقَد الأب المكلوم زوجته وثلاثة من أطفاله في المجزرة المروّعة، ويقول: "طلّعوا عمر، الحمد لله ربنا رضي علي وترك لي طفلًا واحدًا".
وقصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو حطب في مخيم للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، ودمّرته على قاطنيه.
ويشرح الحديدي أن أطفاله ارتدوا ثياب العيد، وذهبوا لمعايدة أخيهم الأكبر، لكنّ الاحتلال قصف المنزل، وسقط هؤلاء الأطفال الأبرياء شهداء.
واستشهدت والدتهم، وصهيب (14 عامًا)، وعبد الرحمن (8 أعوام)، وحسام (6 أعوام)، بينما لا يزال ابنه يحيى (11 عامًا) مفقودًا تحت الأنقاض.
وتسبّب القصف في استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 8 أطفال وامرأتان، وصلوا إلى مستشفى “الشفاء” عبارة عن أشلاء متناثرة. كما تسبّب القصف الوحشي في دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
وشرح مراسل "العربي" في غزة باسل خلف أن مساحة مخيم الشاطئ لا تتجاوز نصف كيلو متر مربع، ويعيش فيه نحو 90 ألف فلسطيني.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 139 شهيدًا، بينهم 39 طفلًا و22 امرأة بالإضافة إلى ألف جريح. وأدى العدوان إلى نزوح نحو 10 آلاف فلسطيني من القطاع.
"وين سبتوني يا بابا".. أب مكلوم ينادي أطفاله الشهداء تحت ركام منزلهم المهدّم في مشهد يختصر #مجزرة_الشاطئ في #غزة @AnaAlarabytv #فلسطين pic.twitter.com/A96LhAUfBQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 15, 2021