Skip to main content

"وين صرنا".. الفنانة التونسية درة تخوض تجربتها الإخراجية الأولى من بوابة غزة

السبت 16 نوفمبر 2024
درة تتقدم أبطال العمل لحظة تقديمه في مهرجان القاهرة السينمائي - الأهرام

ينافس فيلم "وين صرنا؟" ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية) بالقاهرة، في المهرجان الذي يختتم عروضه يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني. وهو أول تجربة إخراجية وإنتاجية الأولى للممثلة التونسية درة زروق.

ويستعرض الفيلم على مدى 79 دقيقة رحلة نزوح نادين وطفلتيها التوأم وإخوتها وأمها، من حي تل الهوى بمدينة غزة يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وصولًا إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب.

سيرة الفيلم

ويحاكي الفيلم كيف أن الحياة في غزة سهلة لم تكن سهلة أو حتى طبيعية قبل السابع من أكتوبر /تشرين الأول 2023، لكن حتى هذه الأيام يحن لها الآن الناجون من القطاع، ويتمنون استعادتها ومنهم نادين وعائلتها أبطال الفيلم الوثائقي. 

ويعتمد الفيلم في مجمله على سرد أفراد العائلة في القاهرة لذكريات حياتهم في غزة قبل العدوان الإسرائيلي المدمر، ومغادرتهم منزلهم قسرًا بناء على أمر إخلاء من قوات الإحتلال، حاملين معهم أبسط المتعلقات الشخصية على أمل العودة قريبًا، وانتقالهم إلى مخيم النصيرات ثم رفح جنوبي القطاع. 

وفي مقابل ارتياح مؤقت بالنجاة من قصف مكثف، حصد آلاف الأرواح من بينهم جيرانها وأصدقائها يعتصر الخوف قلب نادين، بسبب زوجها عبود الذي لم يستطع الخروج مع العائلة، وظل عالقًا في غزة.

البوستر الرسمي للفيلم- صفحة الفيلم

ويظهر عبود في لقطات من غزة معظمها ملتقط بكاميرا الهاتف المحمول، وهو يحاول تدبير حياته بعيدًا عن الأسرة، محاولًا إيجاد سبيل للحاق بهم في القاهرة حتى يكلل مسعاه بالنجاح.

وفي رحلة العودة يمر عبود بشواطئ غزة، التي اكتظت بالخيام، بعدما كانت متنفسًا له ولأسرته، والأحياء والشوارع التي دمرت تمامًا، بعدما كان يتسوق فيها ويعمل ويعيل عائلته رغم الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، ويتساءل قائلًا: "يا الله.. وين كنا ووين صرنا!!".

مهرجان القاهرة

وقالت الممثلة درة زروق مخرجة الفيلم، قبل عرضه العالمي الأول أمس الجمعة في دار الأوبرا المصرية، ضمن الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "أبطال الفيلم ناس حقيقية من فلسطين، كلنا عملنا الفيلم بحب وإيمان شديد بالقضية الإنسانية اللي بنتكلم عنها".

وأضافت: "وددت ملامسة الجانب الإنساني منهم، المشاعر، لأنهم لا يمكن أن يكونوا أرقامًا أبدًا، هم شعب يستحق منا كل التقدير، هم شعب عظيم".

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43736 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103370، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة