"يثير مكايد سياسية".. لافروف يحمل الغرب مسؤولية ما يحصل في العالم

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما وصفها بمؤامرات الدول الغربية التي تنحسر هيمنتها، هي السبب إلى حد كبير وراء حالة الفوضى في العالم، محذّرًا من أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكون متأكدًا من "الإفلات سالمًا من المكايد الغربية في عام 2024".

جاء ذلك، في مقابلة بمناسبة نهاية العام نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس وكالة "تاس" الرسمية للأنباء، دعا فيها الوزير الروسي إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط و"العقاب الجماعي".

"العواصف مستمرة في العالم"

وفي التفاصيل، قال لافروف في المقابلة وفق ما نقلت "رويترز": "العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى".

وأضاف: "يمكن القول إنه في ظل الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة التي تنفلت من بين يديه، لا يمكن حماية أحد من مكايده الجيوسياسية. وهناك إدراك متزايد لهذا الأمر".

وعن هذا الإدراك يوضح لافروف: "نشعر بذلك عند التواصل مع شركائنا على الساحة الدولية. ويتفق معظمهم معنا على أنه عاجلاً أم آجلاً، سيتعين على زملائنا الغربيين قبول حقائق عالم متعدد الأقطاب، وبعد ذلك سيتم حل جميع القضايا على أساس توازن المصالح. لكن حتى هذه اللحظة من المرجح أن يستمر تطور الأزمة".

الدور الأميركي في الشرق الأوسط

ولا تلوم موسكو الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا فحسب، وإنما ترى أيضًا أن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة لإخفاقات السياسة الخارجية الأميركية على مدار فترة طويلة.

ففي تصريحاته لـ"تاس"، دعا لافروف إلى وقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، منددًا بكل من ما يقول إنه "أعمال إرهابية والعقاب الجماعي".

وتابع: "من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة ورفع الظلم الذي عانت منه أجيال من الفلسطينيين.. وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله".

في السياق، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرّح أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة "أعاقت لسنوات" محاولات إقامة دولة فلسطينية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار بموسكو.

وقال لافروف: "نعلم قدرة الغرب وخاصة الولايات المتحدة وكيف تعلن النصر، ونعلم كيف انتصروا في فيتنام وأفغانستان والعراق"، مشدّدًا على أنه "لم يطرأ أي تحسن في أي من الدول التي تستخدمها واشنطن للدفاع عن مصالحها".

وأردف المسؤول الروسي: "انظروا إلى ما حدث في الشرق الأوسط، في قطاع غزة، لأن واشنطن منعت لسنوات عديدة محاولات إقامة دولة فلسطينية وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".