استطاع فيلم "بابل" (Babylon) للنجم الأميركي براد بيت أن يثير اهتمام الجمهور منذ انطلاق عروضه التجارية الأميركية نهاية العام الماضي، لا سيما أنه مستوحى من حقبة مهمة في تاريخ السينما الأميركية.
وتدور أحداث العمل حول انتقال صناعة السينما بهوليود من الأفلام الصامتة إلى الأفلام الناطقة في أواخر عشرينيات القرن الماضي، مسلطًا الضوء على الفساد الذي شهدته هوليود في تلك الحقبة.
ويقدم بيت شخصية الشاب "جاك كونراد" الذي يسعى لأن يصبح ممثلاً مشهورًا، فيتغلب عليه الغرور وتتحول حياته المهنية والشخصية إلى فوضى، لتتوالى الأحداث في سياق الإثارة والتشويق.
"لا بديل"
ووصف الناقد والمستشار السينمائي، إلياس دمر، الفيلم بـ"الصاخب والرائع جدًا"، مشيرًا إلى أن السينما الأميركية شهدت فترة من الانحدار في حقبة العشرينيات، فضلاً عن دخولها في رهان الانتقال من الأعمال الفنية الصامتة إلى أخرى ناطقة.
وأضاف دمر في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن مخرج الفيلم داميان شازيل، تمكّن من أن يجعل هوليود بحد ذاتها هي الشخصية الأساسية في الفيلم، لاسيما لناحية التطرّق إلى صعوبة استقدام الصوت إلى الأفلام، إذ لم يسلّط الضوء فقط على الشخصيات الرئيسية.
واعتبر الناقد السينمائي أنه لا بديل للسينما حيث ستبقى "تجربة استثنائية" دائمًا، حتى في ظل وجود مساحة كبيرة اليوم لمنصات البث الترفيهية، مستشهدًا بقول الأخوين لوميار بأن السينما ليست مجرد فن، بل علم في طور التطور.
