أعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن ثقته في أن نسخة 2023 من البطولة القارية التي تستضيفها قطر، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، ستكون الأفضل على الإطلاق.
وتستعد البلاد التي استضافت كأس العالم الأخيرة في عام 2022، لانطلاقة كأس الأمم الآسيوية، الجمعة، والتي ستمتد حتى يوم 10 فبراير/ شباط المقبل.
ويلعب منتخبا قطر ولبنان ضمن منافسات المجموعة الأولى بالافتتاح، على ملعب استاد لوسيل، حيث أقيمت المباراة النهائية للمونديال بين الأرجنتين وفرنسا.
أفضل نسخة للبطولة
وأعرب الشيخ سلمان، في تصريحات صحفية، عن خالص أمنياته بنجاح البطولة، متمنيًا أن تقدم المنتخبات الـ 24 المشاركة فيها أداء متميزًا، ومشيدًا بالجهود الاستثنائية التي قامت بها قطر منذ اختيارها لاستضافة البطولة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وأكد على ثقته في القدرات المتراكمة التي يمتلكها الاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا قطر 2023.
وستشهد البطولة في نسختها الثامنة عشرة مشاركة (24) منتخبًا للمرة الثانية تاريخيًا، بعد أن تم زيادة العدد في النسخة السابقة سنة 2019، وكان من المقرر أن تقام البطولة في الصين لكن تم نقلها إلى قطر بسبب اعتذار الصين، ليعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامتها في قطر نظرًا لجاهزيتها الكاملة لاستضافة الحدث القاري بعد التنظيم المبهر لمونديال 2022.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: "أنا أعرف أن فرقنا ولاعبينا ومئات الملايين من الجماهير المتحمسة في كافة أرجاء العالم، كانت تنتظر بتشوق الحدث القاري الكبير، والآن نحن اقتربنا من إقامة أفضل نسخة على الإطلاق لجوهرة بطولات كرة القدم الآسيوية على صعيد الرجال".
وأضاف: "منذ لحظة اختيار قطر لتنظيم البطولة، كنا نعرف أن هذه ستكون أول نسخة في تاريخ كأس آسيا تقام على ملاعب كأس العالم، وكذلك فقد قمنا أيضًا بتعيين حكمات ضمن قائمة حكام البطولة، وذلك للمرة الأولى".
ملاعب المونديال
وتتميز البطولة بأنها ستقام على تسعة ملاعب منها سبعة "مونديالية"، لأول مرة في تاريخ القارة، حيث لم يسبق لأي دولة نظمت المونديال أن استضافت البطولة، كما أنها المرة الأولى التي ستقام فيها البطولة على ملاعب ذات تقنيات تكنولوجية متطورة خاصة في مجال التبريد والحفاظ على البيئة ما يبرز الإرث الدائم لمونديال لقطر.
ولم تتميز هذه النسخة بالتفاصيل التنظيمية فحسب، بل ستعزز مفاهيم التميز التي باتت علامة لدولة قطر، حيث تعد قطر أول دولة في القارة وعلى المستوى العربي والخليجي تستضيف البطولة ثلاث مرات في تاريخها، بعد نسختي عامي 1988 و2011 متقدمة بذلك على دول إيران وتايلاند والإمارات باستضافتين لكل منهما.
وترافق علامات التميز دولة قطر في هذه النسخة من خلال أرقام وتفاصيل ستخلد في سجلات تاريخ كرة القدم الآسيوية، إذ تعتبر قطر ثالث بلد يحمل لقب البطولة ويستضيفها بعد كوريا الجنوبية الفائزة بنسخة 1956، والمستضيفة لنسخة عام 1960، وإيران الفائزة بنسخة 1972، والمنظمة لنسخة 1976.
وستقام المباريات على 9 ملاعب من ضمنها 7 ملاعب استضافت مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهي ملاعب "لوسيل والجنوب والمدينة التعليمية والبيت والثمامة واستاد خليفة الدولي وأحمد بن علي في منطقة الريان".