تسببت حادثة إطلاق نار في نيوزيلندا اليوم الخميس بسقوط قتيلين ومهاجم مسلح وعدد من الجرحى، قبل ساعات من انطلاق المباراة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم للسيدات في أوكلاند أكبر المدن النيوزيلندية.
وتنطلق "بطولة كأس العالم للسيدات في كرة القدم" التي تستضيفها نيوزيلندا وأستراليا من 20 يوليو/ تموز الجاري ولغاية 20 أغسطس/ آب.
"لا دوافع سياسية"
وفي التفاصيل، قال رئيس الوزراء كريس هيبكنز، إن البطولة ستنظم كما هو مقرر، مشيرًا إلى أن إطلاق النار كان من تنفيذ شخص واحد على ما يبدو وأن الشرطة لا تبحث عن أي أحد آخر.
وأضاف هيبكنز خلال إفادة إعلامية بثها التلفزيون: "لم يكن هناك دافع سياسي أو أيديولوجي محدد لإطلاق النار، وبالتالي ما من خطر على الأمن القومي".
Police in New Zealand's Auckland cordoned off parts of the city as they responded to a fatal shooting in the city center. Authorities said at least two people were killed and multiple people injured in the shooting at a construction site https://t.co/pVsMnzBsDK pic.twitter.com/ZLgSH8gsuW
— Reuters (@Reuters) July 19, 2023
من جهته، قال مفوض الشرطة آندرو كوستر إن شرطيًا أصيب في إطلاق النار بالإضافة إلى أربعة أفراد من العامة.
وأضاف كوستر في مؤتمر صحفي أنه لم تُحدد هوية المسلح رسميًا، لكن يُعتقد أنه شاب يبلغ من العمر 24 عامًا كان يعمل في موقع بناء حيث وقع إطلاق النار.
"تاريخ من العنف الأسري"
وفتح المسلح النار في موقع البناء بينما كان يصعد إلى الطوابق العليا، وحبس نفسه داخل بئر المصعد وأطلق المزيد من الطلقات قبل أن يُعثر عليه ميتًا بعد ذلك بوقت قصير.
وكان حكم بالبقاء رهن الإقامة الجبرية في المنزل قد صدر بحقه باستثناء العمل في الموقع، بحسب وكالة "رويترز".
وقال كوستر إن المسلح لديه تاريخ من العنف الأسري.
واستقبلت أوكلاند الآلاف من اللاعبين الدوليين والسياح الذين أتوا لحضور النسخة التاسعة من بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا معًا.
وعقب الهجوم، سارع المنتخب الأميركي الموجود حاليًا في أوكلاند إلى إصدار بيان طمأن فيه إلى أنّ جميع أفراده بخير وأمان.
والعنف المسلح أمر نادر في نيوزيلندا التي شددت قوانينها الخاصة بالأسلحة النارية بعد أن قتل مسلح 51 من المصلين في مسجدين في كرايستشيرش في عام 2019، في أسوأ حادث إطلاق نار عشوائي في البلاد في وقت السلم.