تزوجت الناشطة الباكستانية في مجال حقوق المرأة ملالا يوسفزاي (24 عامًا) التي نجت من هجوم لطالبان عام 2012، الثلاثاء في برمنغهام في وسط إنكلترا.
وكتبت ملالا على تويتر مرفقة تغريدتها بصور لها وزوجها الجديد في يوم زفافهما: "هذا يوم مهم في حياتي. ارتبطت أنا وآسر (مالك) لنكون شريكين مدى الحياة".
وأضافت ملالا الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 2014: "أقمنا حفلة زواج صغيرة في المنزل في برمنغهام بحضور عائلتينا (...) نحن متحمسان لبدء الرحلة المقبلة معًا".
Today marks a precious day in my life. Asser and I tied the knot to be partners for life. We celebrated a small nikkah ceremony at home in Birmingham with our families. Please send us your prayers. We are excited to walk together for the journey ahead. 📸: @malinfezehai pic.twitter.com/SNRgm3ufWP
— Malala (@Malala) November 9, 2021
ونجت ملالا في العام 2012 من هجوم نفذّته حركة طالبان الباكستانية.
رمز عالمي لحقوق الإنسان
وتحولت يوسفزاي، إلى رمز عالمي لحقوق الإنسان، وناشطة في سبيل تعليم الفتيات، منذ أن صعد مسلح إلى الحافلة المدرسية التي كانت في داخلها في وادي سوات في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 وسأل "من هي ملالا" قبل أن يطلق النار عليها ويصيبها في رأسها.
وخضعت ملالا للعلاج في مستشفى في مدينة برمنغهام البريطانية. ودرست في جامعة أكسفورد، وواصلت نشاطها في الترويج لتعليم الفتيات لتنال جائزة نوبل للسلام عام 2014.
وسبق أن اعتقلت السلطات الباكستانية، في يونيو/ حزيران الماضي، رجل دين هدد بقتل ملالا، بعد تصريحات أدلت بها بشأن الزواج، أثارت الجدل في بلادها، بعدما شككت خلال مقابلة أجرتها معها مجلة "فوغ" المعنية بالموضة، بمدى ضرورة الزواج.
قالت في المقابلة: "إن كنت تريد شخصًا ما في حياتك، لماذا يتعيّن عليك توقيع وثائق زواج، لمَ لا يتم الاكتفاء بالشراكة؟".
واعتبر آنذاك نواب في إقليم خبر بختونخوا الذي تتحدر منه أن تصريحاتها مناهضة للإسلام.
ورغم أنّ الشابة تحظى بإشادات في دول عدة، إلا أنها واجهت انتقادات واسعة في بلدها على مدى السنوات الماضية، حيث تعتبر مدافعة عن قيم الغرب الليبرالية.
كما انتقدت مرات عدة جرّاء طريقة لباسها ومواقفها من الشؤون الدولية.