أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، عن مقتل 128 طفلًا وإصابة 172 منذ انطلاق الهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وقالت النيابة العامة الأوكرانية في بيان لها: إن الهجمات الروسية ألحقت أضرارًا بـ566 مؤسسة تعليمية، منها 73 دمرت بالكامل.
بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم، أن أكثر من نصف أطفال أوكرانيا نزحوا من منازلهم منذ بداية الهجوم الروسي.
وقالت اليونيسيف في بيان: "أدّى شهر من الحرب في أوكرانيا إلى نزوح 4,3 مليون طفل، وهو أكثر من نصف أطفال البلد الذين يُقدّر عددهم بـ7,5 مليون طفل". وأوضحت أن 1,8 مليون طفل تهجّروا من البلاد وأصبحوا لاجئين، و2,5 مليون طفل نزحوا داخل أوكرانيا.
المياه واللقاح
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "تسببت الحرب بإحدى أسرع عمليات نزوح الأطفال على نطاق واسع منذ الحرب العالمية الثانية". وحذّرت من أن حدوث ذلك "قد يكون له تداعيات دائمة على الأجيال المقبلة". وأضافت: "إن أمن الأطفال ورفاهيتهم وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية كلها مهددة من العنف المروع المستمر".
وتحققت منظمة الصحة العالمية من 64 هجومًا على مراكز الرعاية الصحية بما في ذلك المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف منذ بداية العملية العسكرية. وأفادت وزارة التعليم في أوكرانيا بتسجيل أضرار في أكثر من 500 مدرسة ومنشآت تعليمية أخرى، بحسب اليونيسيف.
بحسب أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يفتقر نحو 1,4 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب، في حين أن 4,6 مليون شخص لديهم وصول محدود إلى المياه، أو معرضون لخطر الانقطاع عن المياه. فيما يحتاج أكثر من 450 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهرًا إلى دعم غذائي تكميلي.
وحذّرت المنظمة أيضًا من ملاحظتها انخفاضًا في نسب التلقيح الروتينية للأطفال، بما في ذلك التلقيح ضد الحصبة وضد شلل الأطفال، ما قد "يؤدّي بسرعة إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها بلقاحات خصوصًا في مناطق مزدحمة بالسكان حيث لجأ السكان هربًا من أعمال العنف".
وجددت الوكالة الدولية نداءها من أجل وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال من الأذى. وقالت راسل: "إنّ الأطفال بحاجة ملحّة للسلام والحماية. هم بحاجة لحقوقهم".