الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

24 طالب لجوء.. "هيومن رايتس ووتش" تدين ترحيل مصر لإريتريين

24 طالب لجوء.. "هيومن رايتس ووتش" تدين ترحيل مصر لإريتريين

شارك القصة

تحدث مروان قبلان لـ "العربي" في نوفمبر 2021 عن الصراع في تيغراي في إثيوبيا وانعاكاساته الإقليمية (الصورة: غيتي)
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه على مصر الامتناع عن إجبار الإريتريين على العودة إلى بلادهم، خاصة أنهم قد يتعرضون لمخاطر التعذيب والاحتجاز.

أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اليوم الخميس، قيام السلطات المصرية بترحيل بعض طالبي اللجوء الإريتريين قسرًا إلى بلادهم، على الرغم مما قد يتعرضون له من "مخاطر".

وقالت المنظمة ومقرها نيويورك، في تقرير لها: إن "مصر رحلت 24 طالب لجوء إريتريًا بينهم أطفال في 24 ديسمبر/ كانون الأول"، ولم يكن هؤلاء مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة: "على مصر الكف عن إجبار الإريتريين على العودة إلى دولة يواجهون فيها مخاطر جسيمة بالتعرض للاحتجاز التعسفي والتعذيب، والسماح لهم بالوصول الكامل إلى إجراءات اللجوء".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبدى خبراء أمميون "بالغ القلق إزاء إعادة السلطات المصرية سبعة من طالبي اللجوء الإريتريين قسرًا إلى بلادهم، من بينهم خمسة أطفال، على الرغم من خطر تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة"، وذلك بحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضاف الخبراء أن "أي عملية إعادة إلى الوطن دون الاحترام الكامل للضمانات الإجرائية، بما في ذلك تقييم المخاطر الفردية، تنتهك الحظر المطلق للإعادة القسرية".

كما أشارت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير الخميس، إلى العراقيل التي يواجهها طالبو اللجوء في مصر وضربت أمثلة على ذلك بـ"التوقيف والاحتجاز التعسفي وعدم تمكين مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من الوصول إليهم".

ووثقت المنظمة الدولية، بحسب ما ذكرت، "الاحتجاز التعسفي الذي استمر لشهور في مصر وسط ظروف سيئة لتسعة من طالبي اللجوء الإريتريين، بينهم أربعة أطفال، بين مايو/ أيار وأكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي في أسوان" بجنوب البلاد.

وقال ستورك: "على السلطات المصرية أن توقف فورًا احتجاز المهاجرين الأطفال".

21 ألف لاجئ

وتشير إحصاءات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في مصر إلى أن نحو 21 ألف لاجئ إريتري كانوا مسجلين لديها حتى نهاية العام الماضي، بينما لا توجد إحصاءات توثق عدد اللاجئين غير المسجلين في البلاد.

وهذا الشهر، وعلى هامش منتدى الشباب العالمي بمنتجع شرم الشيخ السياحي المصري، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن هناك "ستة ملايين إنسان أتوا إلى مصر نتيجة الصراعات الدائرة أو حجم الفقر في دول قريبة منا"، في إشارة إلى اللاجئين.

وأَضاف: "نحن لا نقول عليهم لاجئين، وهم مندمجون في مجتمعنا يأكلون ويشربون ويتلقون العلاج ويتم إتاحة ما لدينا لهم".

وقبل نحو أسبوع، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن اللاجئين الإريتريين في منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد حربًا "معرضون لخطر كبير" بسبب تدهور الوضع الإنساني.

وأواخر عام 2020، اندلعت الحرب في منطقة تيغراي، بعد أشهر من التحدي بين الحكومة الفدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء آبي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيغراي. 

وامتد القتال إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة، ثم انسحب المتمردون إلى تيغراي، وأعلن أحمد أن الجيش لن يُلاحقهم هناك، وفق "فرانس برس".

واعتبر مدير وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مروان قبلان، في حديث لـ "العربي"، أن الصراع في تيغراي عبارة عن حرب أهلية ممتدة لن يتمكّن أي جانب من حسم المعركة على حساب الجانب الآخر فورًا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتعلق بحجم الدعم الخارجي الذي يتلقّاه أطراف الصراع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب