27 عاماً على مجزرة الحرم الإبراهيمي وجرائم الاحتلال مستمرة
بعد 27 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إجراءاتها لتهويد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية والتنكيل بالفلسطينيين.
ففي شهر رمضان من عام 1994، اقتحم المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين الحرم الإبراهيمي، وأطلق النار على المصلين أثناء صلاة الفجر، حيث استشهد 29 قبل أن يُقتل المستوطن على أيدي الناجين. كما استشهد أكثر من 20 فلسطينيًا خلال قمع قوات الاحتلال للمظاهرات التي انطلقت احتجاجا على المجزرة.
ولا تزال آثار ذلك اليوم حاضرة في مدينة الخليل، حيث قسّم الاحتلال الحرم الإبراهيمي ومنح المستوطنين نحو 60% منه، بالإضافة إلى سيطرته على أجزاء من البلدة القديمة ونصبه عشرات الحواجز العسكرية.
وفي هذا السياق، يؤكد عيسى عمرو الناشط ضد الاستيطان الإسرائيلي أن هدف هذه الحواجز قتل الهوية الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من منازلهم وتهويد الخليل بهدف ضمها للاحتلال الإسرائيلي.
وفي محيط الحرم الإبراهيمي، خصصت سلطات الاحتلال مناطق وطرقًا للمستوطنين حيث تمنع الفلسطينيين من استخدامها أو الاقتراب منها، إضافة إلى إغلاقها لشارع الشهداء الذي كان يضم قرابة 1800 محل تجاري لتتحول هذه المدينة التي كانت من أغنى مناطق الخليل التجارية إلى أفقرها.