أعلن الجيش الأميركي في بيان عن استهداف قاعدة "التنف" العسكرية في جنوب شرق سوريا، التي يتمركز فيها جنود أميركيون بثلاث طائرات مسيرة انتحارية اليوم الجمعة.
وكشف البيان الصادر عن قيادة القوات المركزية الأميركية"سنتكوم"، أن قوات التحالف أسقطت طائرتين مسيرتين بينما أصابت المسيرة الثالثة المجمع، مما أدى إلى جرح اثنين من قوات الجيش السوري الحر.
ولفتت القيادة إلى أن العنصرين من الجيش السوري الحر نقلا لتلقي العلاج في المستشفى، في حين لم تسجل أي إصابات في صفوف القوات الأميركية جراء الهجوم.
من يقف وراء العملية؟
ولم توجّه القوات الأميركية أصابع الاتهام إلى أي جهة، حيث اكتفى المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو بالقول: إن "هجمات من هذا النوع غير مقبولة"، معتبرًا أنّها "تعرّض قواتنا وشركاءنا للخطر" كما تشكل تهديدًا لمكافحة تنظيم الدولة.
بدورها، كشفت قوات "جيش سوريا الحرة" عبر تويتر أن هجوم الطائرات بدون طيار طال العيادة الطبية التي تستخدم لعلاج المدنيين، مشددةً على أن استهداف المنشأة الطبية والمدنيين "أمر غير مقبول".
منطقة إستراتيجية
يذكر أن منطقة التنف، تقع عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتتمتع بأهمية إستراتيجية كونها تقع على طريق بغداد- دمشق.
وإضافة إلى قاعدة التنف تنتشر قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في قواعد عدة في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا، وسبق أن تعرضت قواعد ونقاط عسكرية أميركية في سوريا لعدة هجمات من مسيرات وصواريخ انطلقت من مناطق سيطرة المجموعات التابعة لإيران.
كما أحبطت قوات التحالف في مرات سابقة هجمات مماثلة، بينها بطائرات مسيرة، آخرها في 15 أغسطس/ آب الماضي على قاعدة التنف التي أنشئت عام 2016.