أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بأن ما لا يقل عن 30 ألف شخص شرّدوا بعدما اجتاحت الفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال مدينة درنة الليبية مخلّفة آلاف القتلى بحسب السلطات.
ولفتت إلى أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصًا.
وأشارت المنظمة إلى أنها وشركاءها يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة.
درنة مدينة منكوبة
واليوم أظهرت مشاهد حصرية لـ"العربي" حجم الدمار الهائل الذي ضرب درنة، حيث بدت المدينة مشوهة المعالم وسط فوضى كبيرة في الممتلكات والأبنية والسيارات.
ولا يزال الوصول إلى المدينة صعبًا نظرًا إلى الدمار الذي أصاب الجسور والممرات، في وقت تبذل السلطات جهودًا لفتح الطرق وسط تحليق الطائرات المروحية في الأجواء.
وبحسب آخر الإحصاءات فقد توفي ما لا يقل عن 6500 شخص في المدينة بينما لا يزال أكثر من 7 آلاف في عداد المفقودين.
أبنية انهارت ومنازل اختفت
وانفجر سدّان خلال مرور الإعصار على المدينة بعد ظهر الأحد الماضي، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها.
الفيضانات الجارفة غمرت ربع مساحتها.. إليكم أبرز المعلومات عن مدينة #درنة الليبية التي ضربها #إعصار_دانيال #ليبيا pic.twitter.com/DVMhEbKM0O
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 13, 2023
وتحيط تلال بالمدينة الواقعة على بعد 300 كيلومتر بالسيارة شرق بنغازي ويمر فيها مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى تيار قوي من المياه الموحلة التي جرفت معها عددًا من الجسور الرئيسية.
وكانت درنة تعد حوالى 100 ألف نسمة وانهارت العديد من أبنيتها متعددة الطوابق على ضفاف مجرى النهر فيما اختفى ناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه.
وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ"نكبة بأبعاد أسطورية".