4 انفجارت جديدة.. تعرّض ترانسدنيستريا في مولدوفا لضربات بطائرة مسيرة
كشفت السلطات في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، اليوم السبت، عن وقوع أربعة انفجارات مساء الجمعة، قرب مطار سابق في قرية محاذية لأوكرانيا، من دون سقوط قتلى أو جرحى.
وأثارت حوادث مماثلة على مدار حوالي أسبوعين، في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية، مخاوف دولية من امتداد الحرب الروسية في أوكرانيا عبر الحدود.
ونشرت وزارة الداخلية في ترانسدنيستريا، صورًا لحفر في الأرض قالت: إنها نجمت عن الضربات الليلية في حي ريبنيتسا في شمال المنطقة، مضيفة أنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
وقال الوزارة عبر "تلغرام": "قرب قرية فورونكوفو، في منطقة ريبنيتسا، في محيط المطار السابق، وقعت أربعة انفجارات"، وتقع هذه القرية على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود الأوكرانية.
بدورهم، قال الانفصاليون: في "ليل 6 مايو/ أيار، قرابة الساعة 21:40، أُلقيت عبوتان ناسفتان من طائرة مسيّرة. بعد ساعة، تكرّر الهجوم"، مشيرين إلى عدم وقوع ضحايا.
وتحرس القوات الروسية، قاعدة عسكرية تضم مخزن ذخيرة كبيرًا يعود إلى الحقبة السوفياتية في المنطقة الواقعة على الحدود الأوكرانية.
"الخبراء يتعاملون مع الأمر"
بدوره، رفض فيتالي إجناتييف، وزير الخارجية في الإدارة الانفصالية الإفصاح عما إذا كانت السلطات تشتبه في أن أوكرانيا، هي التي شنت الهجمات كما فعلت في حوادث مماثلة في الأيام الأخيرة، حيث قال في تصريح لـ "رويترز": "في الوقت الحالي الخبراء يتعاملون مع الأمر".
ونفت أوكرانيا مرارًا مسؤوليتها عن الحوادث التي وقعت في ترانسدنيستريا، مشيرة إلى أنها تعتقد أن روسيا تشن هجمات كاذبة لإثارة الحرب، فيما نفت موسكو أيضًا مسؤوليتها.
وتمتلك روسيا قوة صغيرة لحفظ السلام في المنطقة الانفصالية منذ 30 عامًا، وأثارت الحوادث المبلغ عنها مخاوف المجتمع الدولي من احتمال جرها إلى الصراع، لاسيما بعدما قال الجنرال الروسي رستم مينيكايف: إنّ السيطرة على جنوب أوكرانيا ستسمح للروس بالوصول إلى هذه المنطقة بشكل مباشر.
وترانسدنيستريا هي منطقة انفصالية حدودية مع جنوب غربي أوكرانيا، انفصلت عن مولدوفا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، ويبلغ عدد سكّانها نحو 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصاديًا وعسكريًا.