قُتل تسعة أشخاص برصاص مسلّحين اقتحموا منزلهم في منطقة ريفية بجنوب غرب كولومبيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وأوضح مكتب الدفاع عن الحقوق في كولومبيا أن مسلّحين اقتحموا منزلًا في بلدة الجزيراس، وقتلوا ثمانية رجال وامرأة واحدة.
ولم يُعلن المكتب، وهو وكالة حكومية، عن الدوافع وراء الهجوم.
من جهتها، أشارت منظمة "إنديباز" غير الحكومية إلى أن المنزل نفسه شهد العام الماضي مقتل سبعة أشخاص بينهم قاصران.
ولفتت المنظمة إلى أن البلاد شهدت منذ مطلع العام الحالي 41 مجزرة (جريمة يكون ضحاياها ثلاثة قتلى على الأقلّ، بحسب تعريف الأمم المتّحدة).
وتدور في جنوب غرب كولومبيا معارك على عائدات تجارة المخدرات، يقودها مسلّحون انشقّوا عن حركة فارك بعد إبرامها اتفاقية سلام مع الحكومة عام 2016، وعصابات وأفراد من جماعة "جيش التحرير الوطني"، الفصيل المتمرّد الذي لم يبرم حتى اليوم اتفاق سلام مع بوغوتا.
احتجاجات مطلبية
وتعاني المنطقة أيضًا من الاضطرابات الاجتماعية العنيفة التي أودت بحياة 59 شخصًا في شهر واحد، في سائر أنحاء كولومبيا.
شهر على احتجاجات كولومبيا
وكان الجيش الكولومبي قد أحكم قبضته، الأحد الماضي، على مدينة كالي، ثالث كبرى مدن البلاد، ومركز التظاهرات الاحتجاجية ضدّ الحكومة التي دخلت شهرها الثاني.
وبدت شوارع كالي، البالغ عدد سكانها 2,2 مليون نسمة، شبه مقفرة غداة مواجهات بين المتظاهرين والشرطة ومدنيين مسلحين.
وتأتي الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس إيفان دوكي بعد أكثر شهر على بدء التظاهرات في كولومبيا في 28 أبريل/ نيسان الماضي، ضد مشروع حكومي لزيادة الضرائب.
وقتل خلال شهر من الاحتجاجات 59 شخصًا على الأقل، بحسب إحصاءات رسمية، فيما أصيب نحو 2300 شخصًا وأعلن عن فقدان 123 آخرين، حسب بيانات وزارة الدفاع.
