أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية "أي باف"، اليوم الإثنين، الروايات المُرشّحة للقائمة القصيرة في دورتها الرابعة عشرة لعام 2021. وضمّت القائمة نخبة من الكُتّاب، تتراوح أعمارهم بين 31 و70 عامًا، ينتمون إلى كل من تونس، والأردن، والجزائر، والعراق، والمغرب.
وتُعالج روايات الكُتاب قضايا ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، من جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على خلفية الحروب والصراعات إلى الوطن والعلاقات الإنسانية، إلى الذاكرة والهوية. كما تُبرز القائمة القصيرة التأثير المستدام للأدب في حياة القارئ والكاتب على حدٍّ سواء.
International Prize for Arabic Fiction Online Shortlist Announcementالإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (افتراضيا) الإثنين 29 آذار/مارس 2021 www.arabicfiction.org #الرواية_العربية2021 سيتم الإعلان عن القائمة القصيرة المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية 2021 يوم الاثنين الموافق 29 آذار/مارس 2021 في تمام الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش/الساعة 1:00 ظهراً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة. سيجري الإعلان إلكترونياً من خلال بث فيديو على صفحة الجائزة على الفيسبوك المرفقة هنا، حيث سيتضمن الفيديو تصريحات من فريق الجائزة ورئيس لجنة التحكيم، شوقي بزيع. تتكون القائمة القصيرة من ست روايات، سيتم اختيارها من بين الروايات الـ16 المرشحة في القائمة الطويلة، التي صدرت خلال الفترة بين يوليو 2019 وأغسطس 2020. يرأس لجنة تحكيم شوقي بزيع، وبعضوية كل من صفاء جبران، ومحمد آيت حنّا، وعائشة سلطان، وعلي المقري. الجائزة العالمية للرواية العربية هي أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي. وتمنح الجائزة لأفضل رواية كل عام حسب وجهة نظر لجنة التحكيم وتقييمها. تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. International Prize for Arabic Fiction Online Shortlist Announcement Monday 29 March 2021 www.arabicfiction.org | #ArabicFiction2021 The shortlist for the International Prize for Arabic Fiction 2021 will be revealed at an online event commencing at 10am BST / 1pm GST on Monday 29 March 2021 The special online announcement will be hosted on the IPAF Facebook and YouTube page and will include contributions from the IPAF Team and this year’s Chair of Judges Chawki Bazih Comprising six novels, the shortlist will be chosen by the 2021 judging panel from the longlist of 16 novels all published in Arabic between 1st July 2019 and 31st August 2020. The judging panel is chaired by Chawki Bazih and includes Mohammed Ait Hanna, Safa Jubran, Ali Al-Muqri, and Ayesha Sultan The International Prize for Arabic Fiction (IPAF) is the most prestigious and important literary prize in the Arab world. The annual prize is given to a novel in Arabic which the judges consider to be the best of that year. Its aim is to reward excellence in contemporary Arabic creative writing and to encourage the readership of high quality Arabic literature internationally through the translation and publication of winning and shortlisted novels in other major languages (This is a pre-recorded Livestream)
Posted by International Prize for Arabic Fiction on Monday, March 29, 2021
وشملت القائمة 6 روايات وهي:
رواية "دفاتر الوراق" للأردني جلال برجس
تتكئ هذه الرواية على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر، في إطار زمني بين عامي 1947 و2019، عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، بينما يعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب، وتتقاطع مصائر الشخصيات بعضها ببعض، فتبرز قيمة البيت الذي يحمل رمز الوطن مقابل أكثر من شكل للخراب.
إبراهيم هو الشخصية المحورية التي تناولتها الرواية، ورّاق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصيات الروايات، ويجد نفسه يتصرف عبرها، لكن تتفاقم حالته النفسية جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.
"الاشتياق إلى الجارة" للتونسي الحبيب السالمي
تحكي قصة تونسيّين يقيمان في المبنى ذاته. هو في الستِّين من عمره، متعلِّم ومتزوِّج من أجنبيَّة تصغره بعدَّة أعوام، ومن وسط اجتماعيّ متواضع، ومتزوِّجة من رجل غريب الأطوار. في البداية، عاملها بمزيج من الحذر والتعالي. ولكنْ فيما بعد، تغيَّرتْ قواعدُ اللّعبة.
"الملف 42" للمغربي عبد المجيد سباطة
تعود أحداث الرواية إلى سنة 2002، وتحكي قصتين الأولى بطلتها الروائية الأميركية كريستين التي جاءت إلى المغرب لإنجاز تحقيق ذي طابع أدبي، وهو التحقيق الذي سيقودها إلى كشف خيوط كارثة الزيوت المسمومة التي تسببت في مقتل آلاف المغاربة نهاية الخمسينيات وإصابة آخرين بعدة أمراض.
"عين حمورابي" للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله
هي عمل روائيّ يندرج ضمن ما يسمّى بالواقعيّة السّحريّة، ينتقل من خلالها القارئ إلى عوالم بعيدة ومختلفة وغريبة. يبحث مع البطل الرئيس وحيد حمراس عن ضفّة تكون فيها الحياة ممكنة أو أقلّ عبثًا، يحطّ الرّحال خلال ذلك في أزمنة سحيقة، ويستحضر بعض ما كان فيها، يعود بعدها إلى الحاضر، ويُبصر ما فيه من شحوب وبلادة، يتوقّف بين الحين و الآخر ليسمع صوت ذاكرة الرّاوي المعطوبة، فيجدها ماتزال ملطّخة بصراخات أبناء هذا الوطن.
"نازلة دار الأكابر" للتونسية أميرة غنيم
تروي رواية "نازلة دار الأكابر" فصولًا مهمة من تاريخ تونس المعاصر السري، من خلال حكاية متخيّلة بطلها المصلح الكبير الطاهر الحدّاد. وعلى الرغم من أن المراجع التاريخية لا تذكر شيئًا عن علاقة الحدّاد بالنساء عدا دفاعه المستميت عنهن، فإن صاحبة الرواية تجزم بقوة الخيال أنه عشق "للاّ زبيدة"، وتمنح النساء الصوت الأعلى لرواية الأحداث، كونهن حافظات الذاكرة الحقيقية وفاضحات الذكورية البائسة.
"وشم الطائر" للعراقية دنيا ميخائيل
رواية عن بيع النساء الإيزيديات في العراق من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال قصة حبّ وزواج هيلين وإلياس، وما حدث لهما مع التنظيم، لكن مع هذه المأساة تسرد الرواية جوانب من الفلكلور الإيزيدي المدهش بعاداته وحكاياته.
أعضاء اللجنة
وتشكّلت لجنة التحكيم برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع وعضوية كل من المترجمة اللبنانية صفاء جبران، والمترجم المغربي محمد آيت حنا، والكاتب اليمني علي المقري، والإعلامية الإماراتية عائشة سلطان.
وقال رئيس لجنة التحكيم إن "الروايات التي قُدّمت هذا العام، وإن كانت أقلّ من سابقاتها على صعيد الكمّ، إلا أنها تقف على المستوى النوعي جنبًا إلى جنب مع أفضل الأعمال التي عرفتها هذه الجائزة منذ انطلاقتها".
وأضاف: "السبب في ذلك لا يعود فقط إلى أن جيلًا جديدًا من الروائيين يتقدّم إلى ساحة الإبداع، مزوّدًا بما يتعدّى الموهبة المُجرّدة وحدها؛ ليتلمّس بجرأة بالغة كل مستلزمات الكتابة السردية واختباراتها التجريبية، بل لأن هذه الأعمال قد تمّت كتابتها في لحظة الاشتباك النادرة بين الضجيج المتعاظم لتصدّعات الواقع العربي المأزوم والعزلة القسرية التي فرضها وباء كوفيد-19 على البشر أجمعين، وعلى المبدعين منهم بشكل خاص".
جوائز قيمة
ويحصل كل مرشّح في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار ، فيما يحصل الفائز في نهاية مايو/أيار المقبل على 50 ألف دولار إضافية.
وكانت الجائزة قد تلقّت في دورتها الرابعة عشرة، 121 رواية من 13 دولة اختيرت منها 16 رواية للقائمة الطويلة.
وتأسّست الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2007، ويرعاها حاليًا مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، كما تحظى بدعم من مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن.
تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًا من خلال ترجمة الروايات الفائزة، التي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
وفي كل عام، تُثير هذه الجائزة جدلًا في الأوساط الثقافية العربية، حيث يعتبر البعض أنها في قمّة الشفافية والمهنية، بينما يُشكّك البعض الآخر في نزاهتها في اختيار المرشّحين، ويتهمها بتهميش روايات جديرة بالفوز.