جددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الجمعة تحذّيرها من المخاطر المحدقة بساحة الصراع جراء الاتفاقيات التي يعقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مع شركائه في اليمين المتطرف.
واعتبرت الخارجية في بيان، أن نتنياهو يشكل حكومته على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومصيره، ويدفع تجاه تكريس الاحتلال والاستيطان وتعميق نظام الفصل العنصري.
وأكدت أن نتنياهو يحاول الاختباء خلف اليمين الإرهابي المتطرف لتنفيذ أجندته الاستعمارية على أرض دولة فلسطين، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي بموقف صريح وواضح ضاغط على نتنياهو لمنعه من تنفيذ هذه الأجندات الاستعمارية التوسعية.
وجاء ذلك في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق منذ أشهر تسبب في سقوط شهداء وجرحى خلال عمليات الاقتحام الإسرائيلية المتواصلة لمدن الضفة الغربية المحتلة.
تشييع جثامين شهيدين جديدين في اقتحام إسرائيلي واسع لمخيم #جنين#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: فادي العصا pic.twitter.com/WrjavEohfa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 1, 2022
اعتداءات إسرائيلية جديدة
ميدانيًا، أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة نابلس أحمد جبريل بأنّ طواقم الإسعاف نقلت إصابة بالرصاص الحي والصدر إلى مستشفى رفيديا خلال اقتحام جديد نفذته قوات الاحتلال عند أطراف البلدة القديمة بنابلس.
واقتحمت قوة كبيرة من قوات الاحتلال المدينة وحاصرت منزلاً في منطقة كروم عاشور على أطراف البلدة القديمة، واعتقلت منه شابًا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأفاد مراسل "العربي" عميد شحادة من رام الله بحصول اشتباكات بين المسلحين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قبل انسحابها من محيط البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وأشار المراسل إلى أنّ القوة الإسرائيلية الخاصة نفذت "عملية سريعة" تخللها إصابة الشاب واعتقال آخر من المكان، في عملية مشابهة للعشرات من الاقتحامات الإسرائيلية لمدينة نابلس.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة سلواد شرقي المدينة، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشارت وكالة "وفا" إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت كذلك منطقة زراعية في سلواد، وطردت المزارعين منها، قبل أن تعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
كما أفادت بوقوع عدد من الإصابات بالاختناق بين الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع، جنوب شرقي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
60 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
إلى ذلك، فقد أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ووفق وكالة "وفا"، فقد قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أن نحو ستين ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، من القدس، وداخل أراضي عام 1948، والضفة الغربية.
وكان آلاف المصلين أدوا صلاة الفجر اليوم في المسجد الأقصى المبارك، نصرة للمقدسات وتأكيدًا على إسلامية الحرم القدسي الشريف.
كما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الاحتشاد والرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك لـ"ردع الاحتلال"، مؤكدة أنّ "عدوان الاحتلال على الأقصى سيكون وقودَ نار تحرقه".
