أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأحد أنها بدأت تتلقى نصف احتياجاتها من الوقود، لتشغيل الحد الأدنى من عملياتها داخل قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح صحافي مصور للمستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، في وقت ما تزال فيه غزة تواجه أزمة إنسانية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال أبو حسنة: "أخيرًا، تم السماح لحصول الوكالة على 60 ألف لتر وقود يوميًا. هذه الكمية تمثل نصف احتياجاتنا لتلبية الحد الأدنى من عملياتنا داخل القطاع".
أوضاع معيشية متدهورة في غزة
وأوضح أن "هذه الكميات ستوزع لمحطات تحلية المياه ولتوليد الطاقة للمشافي، ولتشغيل جزء من المخابز، والتخلص من مياه الصرف الصحي، وجمع النفايات الصلبة".
وزاد بأن "العديد من الشوارع في قطاع غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، لعدم كفاية الوقود اللازم لتصريف المياه، وسكان القطاع سيحصلون فقط على ثلثي حاجتهم من مياه الشرب".
أبو حسنة أردف أن 70% من النفايات الصلبة في القطاع "لن نكون قادرين على جمعها، لعدم توفر الوقود اللازم للقيام بمهامنا داخل القطاع".
ومنذ اندلاع العدوان، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عامًا.
والسبت، قالت "الأونروا" في بيان إن السلطات الإسرائيلية وافقت بعد أسابيع طويلة من التأخير على تحويل نصف الحد الأدنى اليومي من متطلبات الوقود للعمليات الإنسانية في غزة، و"سيتم تحويل 120 ألف لتر وقود كل يومين".
وأوضحت أن "السلطات الإسرائيلية لم تسمح إلا بدخول 50% من احتياجات الوقود اليومية للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
ولليوم 44 يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلّف 12 ألفًا و300 شهيد فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.