يعد الجامع الكبير في مدينة صنعاء القديمة من أبرز المعالم التاريخية الإسلامية، حيث بني في العام السادس للهجرة بأمر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بقعة كانت في الأصل بستانًا لباذان الفارسي ولصنعاء.
ويعد المسجد واحدًا من أقدم المساجد في الإسلام، وأول مسجد يبنى في اليمن.
ويوضح مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية عبد الكريم البركاني أن الجامع الكبير يمتاز عن غيره من المساجد الإسلامية في اليمن بحجمه الكبير، كما أنه بني على أنقاض قصر غمدان.
ويمتاز الجامع أيضًا، وفق البركاني، بالأحجار الموجودة فيه، بالإضافة إلى بعض ملامحه الأثرية والتاريخية التي كانت تابعة لقصر غمدان من حيث الأعمدة والأبواب البرونزية وأيضًا النقوش والكتابات.
مكانة تاريخية.. الأهمّ في اليمن
وتُدرس في الجامع الكبير مختلف العلوم الدينية، وفي صحن الجامع يتعلم الطلاب أبجديات القراءة والكتابة مجانًا.
ويزدحم الجامع الكبير بالمصلين وقراء القرآن والدارسين أغلب الأوقات، حيث يقطع بعضهم مسافات طويلة للصلاة فيه، فالمسجد يعد الأهم في اليمن لمكانته التاريخية.
وكان المسجد عند اكتمال بنائه قديمًا يحتوي على أربعة أعمدة ما زالت موجودة حتى الآن، وتسمى بالمسمورة والمنقورة ليشهد بعدها إصلاحات عدة، من ترميمات وتوسعات واستحداثات للحفاظ على بنيته التاريخية.
ويحتل المسجد الذي كان يسمى قديمًا بجامع صنعاء مكانة كبيرة في نفوس اليمنيين، ومع انتشار المساجد وعمليات التوسعة التي تمت فيه أُطلق عليه اسم الجامع الكبير ليتميز عن بقية المساجد الأخرى، بحسب مراسل "العربي".