الأحد 15 Sep / September 2024

منها حكومة انتقالية.. واشنطن تطرح أفكارًا "لتسريع السلام" في أفغانستان

منها حكومة انتقالية.. واشنطن تطرح أفكارًا "لتسريع السلام" في أفغانستان

شارك القصة

أفغانستان - هجمات
يتضمن الاقتراح الأميركي الاتفاق على "فترة تهدئة" مدّتها 90 يومًا بهدف تجنّب "هجوم الربيع" الذي تشنّه حركة طالبان سنويًا (غيتي)
تشمل"خطة السلام" التي أعدّتها واشنطن، تشكيل حكومة انتقالية لحين الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات، على أن تتولى لجنة مشتركة مراقبة وقف إطلاق النار.

أعلنت الولايات المتحدة أنّها "طرحت أفكارًا لتسريع" المفاوضات الجارية بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، معتبرة أنّ إحراز تقدّم بين الطرفين "ممكن الآن"، ومؤكّدة استعدادها لتسهيل توصّلهما إلى اتّفاق.

وتشمل "خطة السلام" التي أعدّتها واشنطن، تشكيل حكومة انتقالية بدلًا من الحكومة الحالية لحين الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات، على أن تتولى لجنة مشتركة مراقبة وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: "نحن نواصل تشجيع جميع الأطراف على أن يشاركوا بطريقة بنّاءة وبدرجة من الحماس" في مفاوضات السلام الأفغانية-الأفغانية التي انطلقت في سبتمبر/ أيلول في الدوحة.

وأكد أنّ "إحراز تقدّم ممكن الآن، ونريد أن نبذل كلّ ما في وسعنا لتسهيل حصول هذا التقدّم". وامتنع عن التعليق على "مراسلة خاصة"، لكنّه اعترف بأنّ الولايات المتحدة "طرحت أفكارًا" من أجل "تسريع العملية" السلمية في أفغانستان.

حكومة "جامعة" بمشاركة "طالبان"

وكانت قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية أفادت، نهاية الأسبوع الماضي، بأنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرسل رسالة يحضّ فيها القادة الأفغان على قبول مشروع اتّفاق سلام ينصّ على تشكيل "حكومة جامعة جديدة" تشارك فيها حركة "طالبان" بعد أن تتفّق مع كابُل على وقف دائم لإطلاق النار.

ووفقًا للمصدر نفسه، فإنّ هذه الحكومة ستتولى السلطة لفترة انتقالية يجري خلالها وضع دستور جديد للبلاد تتمّ على أساسه انتخابات حرّة.

ولتوصّل الطرفين إلى هذا الاتفاق، اقترحت واشنطن إحياء محادثات السلام بينهما "في الأسابيع المقبلة" في تركيا، بالتزامن مع اتفاقهما على "فترة تهدئة" مدّتها 90 يومًا، وذلك بهدف تجنّب "هجوم الربيع" الذي تشنّه حركة طالبان سنويًا مع ذوبان الثلوج.

المقترحات الأميركية تصطدم بالرفض

لاقت المقترحات الأميركية اعتراض الأطراف المتحاربة، حيث يرفض الرئيس الأفغاني أشرف غني التنحي لحكومة انتقالية، وقال: "لن نقبل أبدًا بحكومة انتقالية من خلال مؤتمر أو اتفاق سياسي".

وفي المقابل، ترفض "طالبان" وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات. لكن أحد زعماء الحركة قال لوكالة "رويترز": "إن أعضاء الحركة لن ينضموا إلى حكومة انتقالية، لكنهم لا يعارضون تشكيل حكومة".

وبحسب "العربي"، فإنّ الخارجية الأميركية تريد أن تنظّم الأمم المتحدة اجتماعًا لوزراء خارجية كلّ من الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان وإيران والهند بهدف الاتفاق على "مقاربة موحّدة" لمستقبل أفغانستان.

ويتعيّن على رئيس الولايات المتّحدة الجديد جو بايدن أن يقرّر قريبًا ما إذا كان سيسحب من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار بقيةَ الجنود الأميركيين الذين ما زالوا في هذا البلد، وعددهم 2500 جندي؛ وذلك تنفيذًا لاتفاق سلام تاريخي أبرمته إدارة سلفه دونالد ترمب مع "طالبان".

وأفادت تقارير إعلامية بأنّ بلينكن أبلغ الرئيس الأفغاني أشرف غني بأنّ جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، لكنّه حذّره، بلهجة مباشرة وتفتقر إلى اللباقة الدبلوماسية، من أنّه في حال سحبت الولايات المتّحدة قوّاتها من هذا البلد فإنّ "الوضع الأمني قد يتدهور" وإنّ طالبان يمكن أن تحقّق "مكاسب ميدانية سريعة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات / العربي
تغطية خاصة
Close