كشفت دراسة أميركية جديدة أن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول قد يساعد في تقليل خطر الوفاة بكوفيد 19 الحاد.
وقد تبيّن، بموجب هذه الدراسة، أنّ الأشخاص الذين تناولوا الزمرة الدوائية المعروفة بالستاتين بانتظام قبل أن يصابوا بالفيروس، كانوا أقلّ عرضة للوفاة في المستشفى بنسبة 50% تقريبًا من الأشخاص الذين لم يتناولوها.
ونُشِرت الدراسة في "Nature Communications"، حيث قارنت مجموعة من الباحثين وأطباء القلب في نيويورك، نتائج مرضى كورونا بين الأشخاص الذين استخدموا العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل دخول المستشفى، وأولئك الذين لم يفعلوا.
كيف تعمل الستاتينات؟
يبدو، بحسب الدراسة، أنّ استخدام الستاتين يقلل من مستويات بروتين سي التفاعلي الذي يدلّ على الالتهاب لدى المرضى.
وإذا دعمت دراسات أخرى هذه النتائج، فقد يوفّر ذلك خيارًا فعّاًلا من حيث التكلفة، ومُتاحًا على نطاق واسع ومنخفض المخاطر لكوفيد 19.
وتُعتبر الستاتينات أكثر أنواع الأدوية الخافضة للكولسترول شيوعًا. ووفقًا لجمعية القلب الأميركية، فهي تعمل في الغالب عن طريق منع إنزيم معيّن منتج للكولسترول، ولكن يبدو أيضًا أنّ للستاتين تاثيرًا قويًا مضادًا للالتهابات ومضادًا للتخثر وللفيروسات.
فيروس كورونا يرتبط بالخلايا
وقد تساهم هذه الزمرة الدوائية أيضًا على تحسين التئام الجروح في الرئتين.
ويرتبط فيروس كورونا بالخلايا ويدخلها عن طريق بروتينات سبايك الفيروسية بمستقبلات خاصة، تقع في جزء من غشاء الخلية يحتوي على الكوليسترول والبروتينات.
وتُظهر الدراسات أنّ إزالة الكوليسترول من هذه الأغشية يعني أنّ فيروسات كورونا لا يمكنها دخول الخلايا حتى بعد الارتباط.