تمكنت مجموعة صغيرة من قراصنة الشبكة الدولية، من مشاهدة لقطات حية والاطّلاع على أرشيف مقاطع صورتها كاميرات المراقبة، في مئات الشركات ومنها شركة "تسلا" الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية.
واستطاع المتسللون الدخول إلى أنظمة شركة تصنيع كاميرات المراقبة "فيركادا" خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أكّد أحد الأشخاص المشاركين في عملية تسلل إلكترونية لوكالة "رويترز".
من جهته، كشف مطور البرامج السويسري تيلي كوتمان الذي ذاع صيته بعد كشفه ثغرات أمنية في تطبيقات الهواتف المحمولة وأنظمة أخرى للوكالة عن تسجيلات من داخل مصنع لـ"تسلا" في الصين ومعرض لها في كاليفورنيا.
كما عرض لقطات أخرى من سجن في ألاباما وغرف مستشفيات وقاعات ألعاب رياضية وقاعة استجواب تابعة للشرطة.
ورفض كوتمان الكشف عن أعضاء آخرين في مجموعة المتسللين، قائلًا إنهم يسعون للفت الانتباه إلى الانتشار الواسع لمراقبة الناس، بعد عثورهم على معلومات دخول على الأنظمة الإدارية لـ"فيركادا" متاحة على الإنترنت هذا الأسبوع.
وأشار كوتمان إلى أنّ "فيركادا" أوقفت المتسللين قبل ساعات من نشر بلومبرغ الخبر لأول مرة يوم الثلاثاء؛ إذ قامت بتعطيل جميع حسابات الإدارة لوقف الدخول غير المصرّح به على أنظمتها.
وتشمل قائمة بحسابات مستخدمي "فيركادا"، أطلعَ المتسللون "رويترز" عليها، آلاف المؤسسات منها سلسلة صالات الألعاب الرياضية "باي كلوب" وشركة "فيرجين هايبرلوب" لتكنولوجيا النقل.
وتابع أن مجموعة المتسللين كان بإمكانها، لو اختارت ذلك، أن تستغل سيطرتها على الكاميرات في الدخول على أجزاء أخرى من شبكات شركة "تسلا" وشركة "كلاودفلير" لبرامج الكمبيوتر وشركة "أوكتا".
وكانت "كلاودفلير" قد لفتت إلى أنّ إجراءاتها الأمنية مصممة بحيث تمنع أي تسلل صغير من أن يصبح اختراقًا أوسع نطاقًا، وإن بيانات العملاء لم تتأثر.
من جهتها، قالت "أوكتا" إنها تواصل التحقيق لكن خدمتها لم تتضرر، فيما لم تعلّق شركة "تسلا" أو رئيسها إيلون ماسك المعروف بـ "ملياردير التكنولوجيا"، على ما حدث بعد.