الجمعة 20 Sep / September 2024

السعودية تعلن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.. والحوثيون: لا جديد فيها

السعودية تعلن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.. والحوثيون: لا جديد فيها

شارك القصة

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. (غيتي)
أوضح بن فرحان أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال الوزير السعودي إن المبادرة تشمل أيضًا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.

وأوضح أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.

بنود المبادرة

وفي التفاصيل، تتضمّن المبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل: "وقف اطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وبناء على مرجعيات قرار مجلس الامن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل".

ودعت السعودية الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، التي تمنح الحوثيين الفرصة لـ "تحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الاوضاع الانسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على اطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة".

كما أكدت  السعودية على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي يقوم بها الحوثيون ضد المدنيين، والمنشآت الحيوية التي تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وامداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية.

كما شدّدت على رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، كونها "السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها للحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

الحوثيون: لا جديد

ورد كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام لرويترز إن المبادرة السعودية لا تتضمن شيئًا جديدًا، مضيفًا أن  الرياض جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورًا. وقال إنهم سيواصلون الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام. 

كما غرّد عبدالسلام على تويتر قائلًا إن "إن أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات، وتفصل الجانب الانساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار، فهي غير جادة ولا جديد فيها".

وقال نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثي فهمي اليوسفي لـ"العربي" إن السعودية طرف من أطراف النزاع ولا يمكننا قبول مبادرتها"، مطالبًا بـ "حلول شاملة وضمانات لوقف الحرب".

 

الحكومة اليمنية تُرحّب

من جهتها، رحّبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، معتبرة أن هذه الخطة ستمثل "اختبارا حقيقيا" لرغبة الحوثيين بالسلام، و"اختبارًا" لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.

وأكدت الخارجية اليمنية أنها ستلتزم بكل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close