الأحد 15 Sep / September 2024

بعد تحذير واشنطن.. بيونغ يانغ تعلن أنها اختبرت "مقذوفًا تكتيكيًا موجّهًا"

بعد تحذير واشنطن.. بيونغ يانغ تعلن أنها اختبرت "مقذوفًا تكتيكيًا موجّهًا"

شارك القصة

عملية الإطلاق جرت بإشراف المسؤول الرفيع ري بيونغ تشول
نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن مسؤول رفيع قوله إن التجربة كانت ناجحة (غيتي)
امتنعت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن وصف المقذوفين بالصاروخين، وأعلنت أنهما وصلا إلى هدفيهما على بعد 600 كيلومتر من الساحل.

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنّ ما أطلقته في بحر اليابان أمس الخميس وحمل واشنطن على توجيه تحذير إليها، كان "مقذوفًا تكتيكيًا موجّهًا" جديدًا يعمل محرّكه بالوقود الصلب، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقالت الوكالة إن عملية الإطلاق جرت بإشراف المسؤول الرفيع ري بيونغ تشول، الذي نقلت عنه قوله إن التجربة كانت ناجحة و"ذات أهمية كبرى على صعيد تعزيز القدرات العسكرية للبلاد".

وأطلقت كوريا الشمالية فجر أمس الخميس من سواحلها الشرقية صاروخين، أكد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أنهما باليستيان.

وصلا إلى هدفيهما

ووفقًا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية التي امتنعت عن وصفهما بالصاروخين، فإنّ بإمكان كل من المقذوفين حمل شحنة زنتها 2.5 طن.

وأشارت إلى أنهما وصلا إلى هدفيهما على بعد 600 كيلومتر من الساحل، وهو ما يتعارض مع تقديرات السلطات الكورية الجنوبية واليابانية التي قالت إن الصاروخين قطعا مسافة 420 إلى 450 كيلومترًا.

وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن الزعيم كيم جونغ أون لم يحضر حفل الإطلاق، وأظهرت صور غير مؤرخة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية اليوم الجمعة أنه يتفقد حافلات ركاب جديدة في بيونغ يانغ.

ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الكورية الشمالية الرسمية صورًا بدا فيها مسؤولون لا يضعون كمامات يتبادلون التهاني ويصفقون بعد إطلاق الصاروخين.

أميركا سترد على أي تصعيد

وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، من أن الولايات المتحدة "ستردّ على أي "تصعيد" من جانب كوريا الشمالية.

وقال بايدن إن الصاروخين اللذين أُطلقا أمس الخميس "ينتهكان" قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبدعوة من واشنطن، ستعقد لجنة العقوبات في الأمم المتحدة اليوم الجمعة اجتماعًا مغلقًا لبحث التجربتين الصاروخيتين الأخيرتين، وفق ما أفادت به أمس الخميس مصادر دبلوماسية. ومن غير المرتقب صدور أي إعلان رسمي.

وقال بايدن في أول مؤتمر صحفي له في البيت الأبيض: "نحن نتشاور مع شركائنا وحلفائنا. وستكون هناك ردود فعل اذا اختاروا التصعيد". وتابع أنّه "مستعدّ لإنشاء شكل من أشكال الدبلوماسية" مع كوريا الشمالية، لكن "يجب أن تكون مشروطة بالنتيجة النهائية لنزع السلاح النووي".

بدوره، حضّ الوزير البريطاني للشؤون الآسيوية نايجل آدامس كوريا الشمالية على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات و"الدخول في مفاوضات ذات مغزى مع الولايات المتحدة".

وقال في بيان: "نشعر بقلق عميق لأن كوريا الشمالية أجرت تجربة لصاروخين باليستيين قصيري المدى"، واصفًا إياها بـ"انتهاك واضح" لقرارات مجلس الأمن الدولي.

من جهتها، دعت برلين بيونغ يانغ إلى الامتناع عن إجراء مزيد من التجارب، فيما طالبتها باريس بـ"الانخراط سريعًا وبحسن نية في عملية تفكيك كامل وقابل للتثبت منه ولا رجعة فيه لبرامج أسلحة الدمار الشامل".

تقدّم سريع

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قرارات عدّة تحظر على بيونغ يانغ مواصلة برامجها التسلّحية في المجالين النووي والبالستي.

وعلى الرّغم من العقوبات الدولية المشدّدة التي تخضع لها، تمكّنت بيونغ يانغ من إحراز تقدّم سريع في مجال تطوير قدراتها الصاروخية في عهد الزعيم كيم جونغ-أون.

وقامت بعدة تجارب نووية واختبرت بنجاح صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى البر الأميركي.

ويأتي إطلاق هذين الصاروخين أمس الخميس بعيد أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخين قصيرَي المدى وغير باليستيين فوق البحر الاصفر، أي باتجاه الصين وليس اليابان.

وجاء إطلاق الصاروخين هذين بعد زيارة إلى المنطقة قام بها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكين ولويد أوستن لمناقشة قضايا التحالف والأمن في المنطقة، ولا سيما قدرات كوريا الشمالية في مجال السلح النووي والصواريخ الطويلة المدى، حيث يُنظر إلى الشمال على أنه تهديد مركزي.

وكانت تلك أول عملية إطلاق صواريخ منذ تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية.

إلا أن مسؤولين أميركيين قللوا لاحقًا من أهمية هذين الصاروخين، موضحين أنهما يصنفان في "خانة النشاطات العسكرية الطبيعية للشمال".

وقال بايدن للصحافيين بشأن هذين الصاروخين الأحد: "هذا أمر عادي بحسب وزارة الدفاع".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close