الجمعة 20 Sep / September 2024

"أداة نفوذ ودعاية".. فرنسا تتهم روسيا والصين بإساءة استخدام اللقاحات

"أداة نفوذ ودعاية".. فرنسا تتهم روسيا والصين بإساءة استخدام اللقاحات

شارك القصة

لودريان ينتقد موسكو وبكين في تصريحات علنية
لودريان ينتقد موسكو وبكين في تصريحات علنية (غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنّ طريقة التعامل مع مسألة اللقاحات كانت كوسيلة دعاية ودبلوماسية عدائية "أكثر منه وسيلة تضامن ومساعدة صحية".

انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، كلًا من روسيا والصين، متهمًا إياهما بخوض "سياسة نفوذ من خلال اللقاح قبل أن تلقحا حتى شعبيهما"، وفقًا لتعبيره.

وفي حديثه مع إذاعة "فرانس إنفو"، اتهم لودريان موسكو باستخدام لقاح "سبوتنيك-في" كأداة "دعاية".

واعتبر أنّ طريقة التعامل مع المسألة، كانت وسيلة دعاية ودبلوماسية عدائية "أكثر منه وسيلة تضامن ومساعدة صحية".

وأعطى لودريان مثالاً عن تونس، وقارن بين الإعلانات الروسية الخاصة بتسليم شحنات من اللقاح وعمليات تسليم اللقاحات، التي حققتها آلية كوفاكس الدولية الخاصة بالدول الأكثر فقرًا.

وقال لودريان: "أعلنت روسيا وسط تغطية إعلامية مكثفة أنها ستعطي التونسيين 30 ألف جرعة؛ ممتاز لسبوتنيك".

وتابع: "لكن في الوقت نفسه، سلّمت كوفاكس حتى الآن 100 ألف جرعة وستسلم 400 ألف جرعة إضافية بحلول شهر مايو/ أيار. ومن المقرر بالإجمال تسليم تونس أربعة ملايين جرعة هذه السنة. هذا هو عمل التضامن الحقيقي، هذا هو التعاون الصحي الحقيقي".

وتحدّث كذلك عن دولة السينغال، حين أعلنت بكين تسليمها 200 ألف جرعة، بينما كانت كوفاكس قد سلمتها ضعف ذلك.

الكرملين يرد

وردًا على هذه الاتهامات، أكّد الكرملين اليوم، أنّ روسيا والصين لا تستخدمان لقاحيهما كـ"أدوات نفوذ" على الساحة الدولية.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رفض بلاده لما قيل، قائلاً: "لا نوافق إطلاقًا على هذه الاتهامات".

وقدمت موسكو بالفعل طلبًا لهيئة الأدوية الأوروبية لتسجيل لقاحها سبوتنيك لاستخدامه في دول التكتل الـ27، إلا أنها لم تتلق ردًا بعد.

وحاليا، ينشر المطورون لقاح "سبوتنيك في" الذي سُمّي على اسم القمر الصناعي العائد للحقبة السوفياتية، في مناطق أخرى ويقولون إنه تم استخدامه  في 55 دولة حول العالم. لكن حملة التطعيم الروسية المحلية كانت أبطأ مما كانت عليه في العديد من البلدان.

وحسب بيانات هذا الأسبوع، فقد تلقى حوالي أربعة ملايين شخص فقط من سكان البلاد البالغ عددهم 144 مليونًا؛ جرعتين من اللقاح فيما ينتظر مليونان آخران تلقّي جرعتهما الثانية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ندّد بالانتقادات الأوروبية "الغريبة"، في ظل الأزمة الصحية العالمية وبطء حملة التلقيح في أوروبا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close