تتطرق الحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية "درب تحرير الجزائر" إلى نفاق باريس ونكثها بوعودها التي قطعتها على نفسها في معاهدة الاستسلام مايو 1830، وتعهدت فيها باحترام معتقدات الجزائريين وأملاكهم الشخصية والعامة، وترصد كيف سعى المستعمر الفرنسي إلى سلب الهوية العربية والإسلامية للجزائر، واستبدالها هويةَ فرنسية أوروبية مسيحية، عبر ترسانة من القوانين والتشريعات جاءت كلها لتحارب العقيدة الإسلامية واللغة العربية، وتعمل على تزوير التاريخ والعبث بتراث البلاد وسرقة آثارها، مع إباحة كامل التراب الفرنسي أمام جحافل القساوسة ورجال الدين المسيحيين من أجل تنصير الجزائريين، والعبور منها لتنصير القارة الأفريقية برمتها.