الأحد 15 Sep / September 2024

الاتفاق النووي.. أميركا منفتحة على مناقشة "مختلفة" إذا رغبت إيران

الاتفاق النووي.. أميركا منفتحة على مناقشة "مختلفة" إذا رغبت إيران

شارك القصة

الاتفاق النووي
بموجب الاتفاق مع القوى الكبرى وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية (غيتي)
يبدو أن إيران قد ترغب في مناقشة خارطة طريق أوسع لإحياء الاتفاق النووي، وهو أمر تريده واشنطن أيضًا التي تعمل على إحياء الاتفاق.

كشف تقرير جديد لوكالة "رويترز"، أن مسؤولين غربيين في صدد البحث عن طريقة جديدة لمقاربة الملف النووي مع إيران بعد تعثّر الجهود الرامية لتحديد الخطوات الأولية بينها وبين الولايات المتحدة لاستئناف الامتثال لاتفاق عام 2015.

ويبدو أن إيران قد ترغب الآن في مناقشة خارطة طريق أوسع لإحياء الاتفاق وهو أمر تريده واشنطن أيضًا التي تعمل على إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.

وخفف الاتفاق آنذاك العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، بهدف جعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة، وهو طموح تنفيه طهران.

إيران تبحث عن خارطة طريق 

وبحسب المصدر، تحدّث ثلاثة مسؤولين غربيين عن أنّ إدارة بايدن وإيران تواصلتا بشكل غير مباشر عبر الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، هم بدورهم يعتقدون أن إيران تريد الآن مناقشة خطة أوسع للعودة إلى الاتفاق.

وقال مسؤول أميركي: "ما سمعناه أنهم كانوا مهتمين في البداية بسلسلة من الخطوات الأولية ولذا كنا نتبادل الأفكار إزاء سلسلة من الخطوات الأولية".

وتابع قائلًا: "يبدو مما نسمعه علنًا الآن، ومن خلال وسائل أخرى، أنهم قد يكونون غير مهتمين بمناقشة الخطوات الأولية، ولكن بمناقشة خارطة طريق للعودة إلى الامتثال الكامل".

وأضاف المسؤول الأميركي: "إذا كان هذا هو ما تريد إيران التحدث عنه، فنحن سعداء للحديث عنه".

بيد أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا هو موقف إيران.

التجاذبات الأميركية الإيرانية

ومنذ تولي بايدن الحكم في أميركا وإعادة الملف النووي على طاولة الحديث السياسي العالمي، ما زال مصير  الاتفاق حتّى اللحظة مجهولًا، في ظلّ مواصلة التجاذبات بين واشنطن وطهران على من يخطو الخطوة الأولى للعودة إليه، مع إصرار إيران على وجوب رفع الولايات المتحدة العقوبات عنها أولًا.

ويحدد المرشد الإيراني علي خامنئي سياسة إيران النووية في نهاية المطاف، وقد قال بشكل قاطع في 21 مارس/ آذار: "على الأميركيين رفع جميع العقوبات قبل أن تستأنف طهران الامتثال".

وقال خامنئي: "إذا ألغيت العقوبات حقًا، فسنعود إلى التزاماتنا دون أي مشاكل.. لدينا الكثير من الصبر ولسنا في عجلة من أمرنا".

وعلى الجانب الأميركي، قال مساعدو بايدن في البداية: إن إيران إذا استأنفت الامتثال، فإن الولايات المتحدة ستفعل أيضًا، وهو موقف جرى فهمه على أن واشنطن تريد أن تستأنف طهران الامتثال أولًا، لكنهم أوضحوا فيما بعد أن المشكلة ليست فيمن يتخذ الخطوة الأولى.

وفي حين سعت إدارة بايدن أيضًا إلى الإيحاء بأنها ليست في عجلة من أمرها، فإنها تواجه حقيقة أنه إذا لم يكن هناك أي تقدم في أبريل/ نيسان نحو إحياء الاتفاق، فسيبدأ المسؤولون الإيرانيون في مايو/ أيار المناورات السياسية المكثفة للانتخابات الرئاسية التي تجرى في 18 يونيو/ حزيران.

وقال دبلوماسي غربي: "سيدخلون فترة الانتخابات في غضون شهر أو نحو ذلك، لكن هذه ليست نهاية العالم بالنسبة لنا.. نحن نقدم عروضًا وهم يقدمون عروضًا. هذه عملية بطيئة لكن لا بأس في ذلك. لسنا في عجلة من أمرنا".

وفي جديد الملف، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مسؤول لم يذكر اسمه قوله الثلاثاء: إن إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% قبل أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات.

وأتى هذا الحديث ردًّا على تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية قال: إن واشنطن تخطط هذا الأسبوع لتقديم اقتراح جديد يطلب من إيران وقف العمل بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 % مقابل تخفيف غير محدد للعقوبات الأميركية.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران تريد بالفعل الحديث، وإن كان بشكل غير مباشر، مع الولايات المتحدة الآن أو ما إذا كان خامنئي يفضل الانتظار إلى ما بعد الانتخابات.

ونقلت رويترز عن هنري روم من مجموعة أوراسيا البحثية: "أعتقد أن ثمة قدرًا من التناقض من جانب الزعيم الأعلى إزاء التسرع في الأمور".

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close