Skip to main content

تصعيد بين واشنطن وطهران... وبومبيو: لا يوجد معتدلون في إيران

الثلاثاء 12 يناير 2021
صورة من الأرشيف تظهر فنيين يعملون على تخصيب اليورانيوم

قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف: "لا يكفي أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي في الوضع الحالي".

ولفت ظريف خلال مقابلة مع موقع المرشد الإيراني إلى أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب حاول خلال السنوات الأربع الماضية أن يفرغ الاتفاق النووي من محتواه، وفرض عقوبات ستظل سارية إذا ما عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

وأضاف: "على الولايات المتحدة أن تفي بالتزاماتها أولاً، ثم تصبح قضية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي قضية ثانوية. القضية الرئيسية هي تطبيع علاقاتنا الاقتصادية مع بقية الدول".

وأوضح أن ما يريده خامنئي والمسؤولون والمفاوضون هو رفع العقوبات، ثم يتم النظر بقضية دخول أميركا إلى الاتفاق النووي.

ومنذ أيام، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الاتفاق النووي بـ"غير المقدس".

بدوره قال مساعد  المرشد الايراين علي خامنئي إن إيران تطالب بإلغاء آلية إعادة فرض العقوبات في اتفاقها النووي، والتي يمكن أن تعيد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة عليها، في حال إجراء محادثات جديدة مع القوى العالمية.

ووافقت إيران، بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، على تقليص نشاطها النووي في مقابل رفع العقوبات الأميركية وعقوبات أخرى. ويتضمن الاتفاق خيار إعادة فرض العقوبات في حال انتهاكها له. كما ينص على أن توقف إيران جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم ومنها البحوث والتطوير.

وقال علي أكبر ولايتي نشرت  على نفس الموقع "يتعين التخلي عن هذه الآلية باعتبارها مبدأ غير عقلاني في حال إجراء محادثات أخرى"، مشيراً إلى أن خامنئي "لم يكن الزعيم الأعلى راضيا منذ البداية عن هذه الآلية التي أُدرجت رغم إرادته".

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ "رويترز" أمس الاثنين إن أمام القوى العالمية وإيران أسابيع لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد أن بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى وهدد برلمانها بمنع دخول مفتشي الأمم المتحدة الشهر المقبل

بومبيو: لا يوجد معتدلون في ايران

في المقابل وجه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، انتقادات شديدة لسلوك طهران العدائي تجاه الخارج، قائلا إنه لا وجود لشخص معتدل في النظام الإيراني الذي يسير على النهج نفسه منذ سنة 1979.

وذكر بومبيو، في سلسلة من التغريدات حول طهران، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تنظرُ إلى النظام الإيراني بمثابة مجموعة من المتطرفين إيديلوجيًا لا يكفون عن ترديد شعار "الموت لأميركا".

ونشر وزير الخارجية الأميركي، صورا لمسؤولين إيرانيين، على رأسهم المرشد علي خامنئي، مضيفا أنهم يوجهون التهديدات للولايات المتحدة وإسرائيل في كل يوم.

وشبه بومبيو السياسة الخارجية التي تحاول البحث عن معتدلين في النظام الإيراني بـ"الفقاعة"، قائلا إن إيجاد هؤلاء المعتدلين في طهران أصعب من العثور على وحيد القرن.

اتهامات علنية

وفي السياق  قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعتزم استخدام معلومات لاتهام إيران علناً بأن لها صلات بتنظيم القاعدة، وذلك في إطار تحركه في اللحظات الأخيرة ضد إيران قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن.

وقال المصدران إنه في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى 8 أيام فحسب للرئيس دونالد ترامب في منصبه، فمن المتوقع أن يقدم بومبيو ادعاءات بشأن مزاعم بأن "إيران قدمت ملاذاً آمناً لقادة القاعدة ودعمتهم"، على الرغم من الشكوك داخل مجتمع الاستخبارات والكونغرس.

وذكر المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إنه قد "يستشهد بمعلومات رفعت عنها السرية، بشأن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران في أغسطس/آب".

الاتحاد الاوروبي: على ايران التخلي عن التخصيب

في غضون ذلك، قال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنه يتعين على إيران العدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.  

وأضافت حكومات دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، في البيان الصادر خلال وقت متأخر من مساء أمس الاثنين: "شروع إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المائة بمنشأة (فوردو) لتخصيب الوقود تحت الأرض... تطور في غاية الخطورة ومبعث قلق شديد".

وأضاف البيان: "يهدد الإجراء الإيراني في هذه المرحلة الحرجة أيضاً بتقويض الجهود الرامية إلى البناء على العملية الدبلوماسية القائمة. نحث إيران على الامتناع عن مزيد من التصعيد والعدول عن هذا العمل دون تأخير".

المصادر:
وكالات
شارك القصة