Skip to main content

ترمب: مساعي عزلي "سخيفة"

الثلاثاء 12 يناير 2021
ترمب: خ اجراءات العزل تتسبب بغضب هائل لدى أنصاري

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ خطابه الأسبوع الماضي أمام أنصاره قبيل الاعتداء على مقرّ الكونغرس كان "مناسبا تماما".

وقال في حديث صحافي مقتضب قبيل توجهه الى تكساس إجراءات عزلي مثيرة للسخرية"، محذراً من أن هذه الخطوة "تتسبب بغضب هائل لدى أنصاري" وهذا استمرار لأكبر عملية مطاردة بالتاريخ السياسي.. إنها سخيفة جدا".

وتابع: "العزل يحدث غضبا كبيرا، وبالنسبة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر، فإن استمرارهم في هذا الطريق يحدث خطرا كبيرا لبلدنا ويسبب غضبًا كبيراً.

وأكد أنّ قرار وسائل التواصل الاجتماعي على غرار تويتر بوقف حسابه "خطأ كارثي".

رحلة الى الحدود

وتوجه ترمب إلى تكساس في أول ظهور له منذ أعمال العنف في مبنى الكابيتول، ما يشير بوضوح إلى عزمه البقاء في البيت الأبيض حتى نهاية فترة ولايته، رغم ضغوط الديموقراطيين في الكونغرس الذين يطالبون برحيله الفوري.

وفي خضم الأيام الثمانية العاصفة التي تسبق انتهاء ولايته، التقى ترامب مساء الاثنين نائبه مايك بنس الذي قرر على ما يبدو تشكيل جبهة مشتركة معه، في الوقت الحالي، ضد الديموقراطيين رافضا الدعوة إلى عزله استنادا إلى التعديل الخامس والعشرين الذي ينص عليه الدستور. ومن المقرر أن ينطلق الرئيس الأميركي إلى ألامو في جنوب تكساس الساعة  ، لكن البيت الأبيض بقي متحفظا بشأن برنامج اليوم في هذه الولاية الكبيرة المتاخمة للمكسيك.

والهدف من هذه الرحلة وفق الرئاسة، هي "لمناسبة استكمال أكثر من 640 كيلومترا من الجدار الحدودي مع المكسيك الذي وعد بإنجازه، إضافة إلى إبراز جهود حكومته لإصلاح نظام هجرة يشوبه خلل".

اجراءات العزل

وفي واشنطن، يجري الإعداد لإجراء من شأنه أن يسجل في التاريخ، وقد يرهن المستقبل السياسي المحتمل لدونالد ترامب. فقد يصبح ترامب أول رئيس أميركي يواجه مرتين نص اتهام في الكونغرس ضمن إجراء عزل. وسينظر الكونغرس في نص الاتهام الاربعاء على أن يجري تصويتا في اليوم نفسه.

ومن المتوقع أن يتم تبني النص بسهولة إذ يدعمه عدد كبير من الديموقراطيين في مجلس النواب. وهذا يعني فتح إجراء عزل ثان بحق الرئيس الأميركي. لكن الشك يبقى محيطا بمسار ونتيجة المحاكمة التي يفترض ان تجري لاحقا في مجلس الشيوخ والذي يعد حاليا غالبية جمهورية. وسيتولى الديموقراطيون السيطرة عليه في 20 يناير/كانون الثاني لكنهم سيكونون بحاجة لجمع أصوات العديد من الجمهوريين من اجل بلوغ غالبية الثلثين المطلوبة لادانة الرئيس. لكن مصير هذه القضية التي سيكون على عاتق مجلس الشيوخ البت فيها يبقى مجهولا، خصوصا أن المجلس الحالي يسيطر عليه الجمهوريون.

ومن شأن محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ أن تعرقل العمل التشريعي للديموقراطيين في بداية عهد بايدن، إذ سينحصر عمل المجلس بهذه القضية. في موازاة ذلك طلب الديموقراطيون ان يتم اعتماد مشروع قرار بالاجماع يطلب من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إقالة ترامب عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور.

المصادر:
وكالات
شارك القصة