Skip to main content

بعد مقتل ديبي.. مجلس الأمن يبحث خطر "مرتزقة ليبيا" على دول المنطقة

الجمعة 30 أبريل 2021
شهد الاجتماع نقاشات حادة بين أميركا وروسيا بعد تأكيد أحد المصادر تورط مجموعة "فاغنر" بهجوم المتمردين في تشاد

عقد مجلس الأمن الدولي أوّل اجتماع مخصص لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا على دول المنطقة، وذلك بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو في تشاد المجاورة، في ظروف ما زالت غامضة.

وأكد مصدران دبلوماسيان لوكالة "فرانس برس" أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد.

واعتبر دبلوماسيون أنه من دون سيطرة جيدة يمكن "أن يتكرر ما حدث في تشاد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الإفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق".

"تحذيرات واتهامات"

ويقدّر عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا بأكثر من 20 ألفًا. وطالبت السلطات الليبية الجديدة بمغادرتهم، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة والقوى العظمى قبل أشهر.

وبحسب "فرانس برس"، لم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديدًا جديدًا لجيوش المنطقة. لكن مشاركين في الاجتماع طلبوا رحيلهم في أسرع وقت ممكن، فيما حذرت بعض الدول من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.

كما طالبت كينيا بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا، ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أضاف مؤخرًا إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من 60 شخصًا. لكن هذه الصيغة غير كافية للإشراف على انسحاب للمرتزقة، وتنظيم تسريح للمجموعات المسلحة ونزع أسلحتها.

كما شهد الاجتماع نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن مجموعة "فاغنر" المعروفة بقربها من موسكو، حيث أكّد مصدر أميركي تورطها في الهجوم الأخير للمتمرّدين التشاديين ومقتل رئيس تشاد.

لكنّ نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي نفى هذه الاتهامات في مؤتمر صحفي عُقد قبل الاجتماع، إذ وصفها بـ"السيناريو الهوليوودي الرائع الذي لا علاقة له بالواقع".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة