الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

عمال العالم يحيون عيدهم.. مسيرات وجولات سياحية واحتجاجات

عمال العالم يحيون عيدهم.. مسيرات وجولات سياحية واحتجاجات

شارك القصة

نُفذت 17 عملية اعتقال بحسب شرطة باريس
من مسيرة في باريس بمناسبة عيد العمال (غيتي)
نُظمت العديد من المسيرات والفعاليات التي حملت مطالب نقابية واجتماعية، وتخلل بعضها توترات مع الشرطة واعتقالات.

لم تمنع الظروف التي فرضها فيروس كورونا آلاف العمال حول العالم من الاحتفال بيومهم، الذي يصادف مطلع شهر مايو/ أيار من كل عام.

ونُظمت العديد من المسيرات والفعاليات التي حملت مطالب نقابية واجتماعية، وتخلل بعضها توترات مع الشرطة واعتقالات.

مسيرات واعتقالات في فرنسا

انضم عدة آلاف من الأشخاص في فرنسا إلى مسيرات تقليدية احتفالًا بعيد العمال العالمي، مطالبين بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، ومعبرين عن معارضتهم لخطط الحكومة بتغيير إعانة البطالة.

وانطلقت المسيرات بداية فترة ما بعد الظهر، وقد جمعت 3500 متظاهرًا في مرسيليا، و2000 متظاهر في رين، و3750 متظاهرًا في نانت، وأكثر من ألف في تولوز مع وفد كبير من السترات الصفر.

المظاهرة الباريسية انطلقت من ساحة الجمهورية عند الساعة 2 بعد الظهر. وقد جمعت عدة آلاف من الأشخاص.

وانتشر 5000 من رجال الشرطة في شوارع العاصمة لضمان حسن سير الموكب الذي سجل بالفعل عدة اشتباكات مع الشرطة، وتم اعتقال 17 شخصًا.

وقد التحق بالمسيرة عدد من السياسيين للتعبير عن قلقهم من الوضع الاجتماعي الراهن.

احتفالات في ألمانيا

في ألمانيا، شهدت العديد من المدن احتفالات بالمناسبة، وسط الالتزام بتدابير كورونا.

ونظم اتحاد النقابات الألمانية فعالية في مدينة هامبورغ، بمشاركة 200 شخص فقط، بسبب تدابير الجائحة. وفي كلمة خلال الفعالية، قال رئيس اتحاد النقابات رانير هوفمان: إن تبعات جائحة كورونا الاجتماعية والاقتصادية كبيرة للغاية.

كما شهدت العاصمة برلين فعالية أمام بوابة براندنبورغ التاريخية، بحضور رئيس نقابة المعادن والكيمياء والطاقة ميشيل فاسيلياديس، حيث أوضح في كلمة أن ذوي الدخل المحدود هم الفئة الأكثر تضررًا بسبب الجائحة.

وشارك في الفعالية أيضًا وزير العمل والضمان الاجتماعي هوربرت هايل، ووزيرة العائلة فرانزيسكا جيفي.

اشتباكات في تركيا

في تركيا، قال مكتب حاكم إسطنبول وشهود من "رويترز": إن الشرطة التركية اعتقلت 212 متظاهرًا بعد اندلاع اشتباكات خلال مسيرات بمناسبة عيد العمال، وسط حظر تجول مفروض بسبب فيروس كورونا.

ووقعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وضباط يرتدون الزي المدني من جهة وقادة نقابات عمالية ومتظاهرين آخرين من جهة أخرى، وطرحت قوات الأمن بعض المتظاهرين أرضًا قبل اعتقال العشرات بالقرب من ميدان تقسيم في إسطنبول.

وقال مكتب الحاكم إنه تم السماح لبعض نقابات العمال بإحياء عيد العمال السنوي، بينما تم اعتقال الآخرين الذين "تجمعوا بشكل غير قانوني" انتهاكًا للعزل العام وتجاهلًا لنداءات لهم بالانصراف.

مسيرة أول مايو في اسطنبول
من مسيرة إسطنبول في عيد العمال (غيتي)

وأفادت وكالة "الأناضول" للأنباء بأن 20 محتجًا آخرين أُلقي القبض عليهم في مدينة إزمير في غربي البلاد.

وفرضت تركيا قبل أيام عزلًا عامًا جزئيًا يستمر 17 يومًا يشمل أوامر بالبقاء في البيوت وغلق المدارس وبعض الأعمال للحد من موجة إصابات بفيروس كورونا.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة في إسطنبول وأنقرة حاولت منع الصحفيين من تصوير مظاهرات عيد العمال والاعتقالات، وأن الضباط أشاروا إلى صدور نشرة بذلك من الشرطة.

مسيرات مع احترام التباعد في إسبانيا

انضم الآلاف إلى مسيرات عيد العمال في أكثر من 70 مدينة إسبانية السبت، في أول مرّة يتم تنظيم تجمّعات إحياء للمناسبة السنوية منذ ازمة كوفيد.

وسار المحتجون الذين وضعوا الكمامات والتزموا بالتباعد الاجتماعي في الشوارع بينما فرض حد أقصى لأعداد الأشخاص الذين يمكن أن يشاركوا في أماكن عدة لضمان احترام قواعد كوفيد.

وحضر سبعة وزراء المسيرة الرئيسية في مدريد من بينهم وزيرة العمل يولاندا دياز وممثلون عن ثلاثة أحزاب يسارية تخوض المنافسة في انتخابات مدريد المحلية الثلاثاء.

وحضّ رئيس اتحاد العمال العام بيبي ألفاريز وأوناي سوردو من نقابة اللجان العمالية الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها التي تأخّر تطبيقها جرّاء الوباء، مثل إلغاء إصلاح مثير للجدل لقانون العمل ورفع الحد الأدنى للأجور وإقرار قانون يضمن التساوي في الاجور.

جولات سياحية في الصين

سافر الملايين عبر مناطق الصين مع بدء عطلة عيد العمال اليوم السبت وتجمعوا في المواقع السياحية وزاروا عائلاتهم، بينما ازدحمت المطاعم مع اقتراب البلاد المترامية من فتح صفحة ما بعد كوفيد-19.

وقال مسؤول في وزارة النقل هذا الأسبوع: إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتوقع نحو 265 مليون رحلة برية أو بحرية خلال العطلة، التي تستمر خمسة أيام. وهي أرقام سجّلت آخر مرة عام 2019 قبل انتشار الفيروس.

واحتشد مئات من المتنزهين على طول الجزء العلوي من سور الصين العظيم في بادالينغ على بعد نحو 60 كيلومترًا، وسط العاصمة بكين من دون وضع العديد منهم كمامات.

وقبيل عطلة الجمعة، احتشد الركاب في محطات القطارات في جميع أنحاء البلاد، وامتدت الطوابير عبر صالات المغادرة المزدحمة.

لكن السلطات الصينية وجهت تحذيرًا قبيل العطلة، مشددة على ضرورة أن تفرض مواقع الجذب السياحي قيودًا على أعداد الزوار وأن يكون لديها أنظمة تذاكر للتحكم بتدفقهم.

وسيحتاج المسافرون أيضًا إلى تسجيل الأسماء في تلك المواقع وإظهار "الرموز الصحية" الخاصة بهم - وهي شهادة إلكترونية على هواتفهم لإثبات أنهم ليسوا معرضين لخطر نقل العدوى إلى الآخرين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close