تتنامى إعلانات تروج خارج القانون، لأدوية مزيفة بمفعول وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. وتعالت معه صرخات الصيادلة بشأن هذه الأنشطة، فيما توقف السلطات بعض العصابات المتخصصة بهذه التجارة بين فترة وأخرى.
ويطالب الصيدلاني محمد الزروالي، بوقف هذه الظاهرة الخطيرة، قائلاً إن تجارة المواد والمستحضرات المزيفة تتّسبب في وفاة أكثر من 100 ألف شخص في العالم خصوصًا في إفريقيا.
أمّا الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أمين بوزوبع، فيؤكد أن الكونفدرالية عقدت اجتماعًا للتحذير من هذه الظاهرة مع وزارة الصحة، لافتًا إلى أنّه يجري اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الشأن.
"تجريم هذه التجارة"
يشير نائب مدير مستشفى السويسي بالرباط، خالد فتحي، إلى أنّه مع تفشي فيروس كورونا ودخول المغرب الحظر الصحي وانتشار الأنشطة الاقتصادية عن بُعد؛ ازدهرت هذه التجارة.
ويشير فتحي أنّ أكثر الأدوية المباعة والمروّج لها عبر منصات التواصل، هي المكملات الغذائية بالإضافة إلى أدوية التنحيف ومقويات ضد الضعف الجنسي وأدوات التجميل.
ويلفت إلى أنّ المغرب يسعى إلى إصدار مذكرة لتجريم هذا النوع من التجارة، مشيرًا إلى أنّ الحل القانوني يبقى الأنسب لتفادي الخطر.
ويعتبر أنه من الضروري أن يكون للصيدليات منصات إلكترونية خاصة بها، وهو ما سيُساهم بحسب رأيه، في حل هذه المشكلة.
