إصابات في تجدد المواجهات بالقدس.. ومجلس الأمن يناقش التطورات الإثنين

قمعت قوات إسرائيلية، مساء الأحد، فلسطينيين في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، واعتقلت عددًا منهم، بعد منعهم من التجمع في المكان.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت، وتعمدت رش المتواجدين بالمياه العادمة، قبل أن تعتقل عددًا منهم.

واحتشد عشرات الجنود الإسرائيليين بالمكان، ترافقهم فرق الخيالة التابعة للشرطة.

استهداف سيارة اسعاف

وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر إن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي بشكل مباشر على سيارة إسعاف تابعة لها في منطقة الطور بالقدس.

وأوضحت الجمعية، في بيان، أن مستوطنين أيضًا رشقوا تلك السيارة بالحجارة.

تفريق تظاهرة في حي الشيخ جراح

وتزامن ذلك مع تفريق الشرطة الإسرائيلية مظاهرة نظمت في حي الشيخ جراح بالقدس، تضامنًا مع أصحاب المنازل المهددة بالمصادرة، حيث جرى التعامل مع إصابة واحدة نتيجة الضرب المبرح، وتم نقله للمستشفى، وفق "الهلال الأحمر".

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني الى أن المواجهات في باب العامود والشيخ الجراح الليلة أدت الى إصابة 14 شخًصا على الأقل بجروح وحالات اختناق.

وتشهد القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي الشيخ جراح.

ويحتج الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، التي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.

واليوم أرجأت محكمة الاحتلال العليا، الجلسة التي كان من المزمع عقدها غدًا الإثنين بشأن عمليات الإخلاء من الحي.

إغلاق بحر غزة

وكان الجيش الاسرائيلي قرّر إغلاق بحر غزة بشكل كامل.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان: "في أعقاب استمرار إطلاق القذائف الصاروخية، والبالونات الحارقة من قطاع غزة، قرّر الجيش إغلاق البحر بشكل كامل فورًا حتى إشعار آخر".

واعتبر جيش الاحتلال إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة انتهاكًا "للسيادة الاسرائيلية"، محملًا حركة "حماس" المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، وينطلق منه باتجاه إسرائيل.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن 39 حريقًا اندلع، منذ صباح الأحد، بالقرب من حدود قطاع غزة، حيث أطلق فلسطينيون عشرات البالونات الحارقة، وسط أيام من التوترات عبر الحدود.

ومساء دوت صفارات الانذار في مستوطنات غلاف غزة، وأعلن على إثرها الجيش الاسرائيلي رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع تم اعتراض إحداهما.

جلسة لمجلس الأمن الإثنين

ويناقش مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين في جلسة خاصة التوترات المتزايدة في القدس.

وقال دبلوماسيون إن ما يقرب من ثلثي الدول الأعضاء بالمجلس البالغ عددها 15 طلبت عقد هذه الجلسة.