علت أصوات زغاريد النساء في مدرسة للنازحين بمدينة غزة، وارتسمت البسمة على وجوه من أجبرهم العدوان الإسرائيلي على غزة على ترك منازلهم، فرحًا بولادة الطفل محمد الضيف الصفدي فجر الخميس.
وأطلقت عائلة الصفدي على طفلها المولود اسم محمد الضيف، تيمنًا بالقائد العام لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الذي يعتبره الفلسطينيون رمزًا للمقاومة.
ونزحت العائلة إلى مدرسة "غزة الجديدة" في قلب مدينة غزة، قبل عدة أيام، كغيرها من العائلات نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف المناطق الحدودية.
فرحة رغم الآلام
تقول "أم أدهم"، جدّة المولود الجديد لوكالة "الأناضول": "أسميناه محمد الضيف تيمنًا بالقائد القسامي الكبير. لعلّ الله يكتب على وجهه الخير والنصر لنا وللشعب الفلسطيني".
وأضافت: "محمد الضيف، رجل يرفع الرأس ووهب نفسه لفلسطين والمقاومة ونحن على دربه نسير. نحن على الموت مع محمد الضيف".
وتروي الجدة أن العائلة عادت إلى مركز الإيواء، بعد ولادة الطفل، لأن الخطر لا يزال يُحدق بمحيط منزلهم.
وعبّرت الجدة عن فرحتها بالمولود قائلة: "أحلى فرحة في حياتنا، إنه أجانا طفل ونحن مشردون، وأحلى فرحة أن سميناه محمد الضيف، ويا رب يطلع مثله وإن شاء الله برفع راسنا".
مناشدة لـ "أونروا"
وأضافت: "(حفيدي) محمد الضيف سيعود معنا إلى البيت بعد انتهاء الحرب، سيكون عريسًا هناك سيكون فرحتنا في هذه الحياة.
وناشدت الجدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بضرورة توفير الاحتياجات اللازمة للطفل المولود، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
"محمد الضيف" يظهر في مدارس إيواء النازحين رغم كل الخوف من القصف وألم النزوح والفقد إلّا أن أصوات الزغاريد علت في مدرسة للنازحين بمدينة #غزة فرحاً بقدوم الطفل "محمد الضيف" الذي أنجبته أمه النازحة أيضاً فجر هذا الخميس .https://t.co/TLsYKBNdNn pic.twitter.com/Rzu3Q8wMdo
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) May 20, 2021
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، مع ارتكاب جيش الاحتلال المزيد من الجرائم والاعتداءات في حقّ البشر والحجر في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 232 شهيدًا بينهم 65 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا.
بدوره، أعلن وكيل وزارة الأشغال العامّة والإسكان في غزة ناجي سرحان؛ أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلّف واقعًا إنسانيًا صعبًا، مع نزوح أكثر من 120 ألف مواطن من منازلهم بسبب القصف".
ومنذ العاشر من مايو/أيار الجاري، يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بطائراته ودباباته، مواقع واسعة في قطاع غزة، تشمل المنازل والأبراج السكنية، والأراضي الزراعية، والشوارع والبنية التحتية.
