حراك دبلوماسي لتثبيت تهدئة غزة.. الأردن ومصر يحذران من انفجار الأوضاع
حذّر الأردن ومصر، الإثنين، من انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية مجددًا، وأكدا استمرار التنسيق بينهما لإيجاد أفق سياسي لحل القضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المصري سامح شكري، الذي يجري زيارة للعاصمة عمان تستمر يومًا واحدا.
وقال الصفدي خلال المؤتمر، إن "اللقاء يأتي في إطار مواصلة التنسيق والتصدي للممارسات الإسرائيلية"، مشددا على أن "المجتمع الدولي لن يقبل تهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس".
وحذر الصفدي من أنّ تهجير سكان حي الشيخ جراح "جريمة حرب"، مشيرًا إلى أن "لا حل ولا سلام دائمًا إلا إذا حلت القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أن التنسيق مستمر مع مصر في كيفية التحرك المستقبلي، "من أجل ضمان عدم تكرار ما حدث، وإيجاد أفق سياسي ينهي الاحتلال ويحقق السلام".
وأكد أنّ "الأردن ومصر متفقان على أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره، والتصعيد يمكن أن ينفجر مرة أخرى ما لم تتمّ معالجته من جذوره".
وأردف: "نرفض كل الممارسات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين، وحذرنا من أنها تدفع لمزيد من التصعيد الذي سينعكس على الجميع، إقليميًا ودوليًا".
وأشار إلى أن الأردن كان على اتصال مع حركة "حماس" خلال الأسابيع الماضية، لافتًا إلى أن "التواصل مستمر مع الجميع، والهدف هو خدمة الفلسطينيين وإسنادهم".
وأفاد بأن "هناك ثلاث قضايا يتم العمل عليها، هي ضمان استمرار وقف إطلاق النار والعدوان على غزة، وعدم تكرار تلك الانتهاكات، وانتهاكات المسجد الأقصى، إضافة إلى إعادة الإعمار".
التصدي للتحديات الإقليمية
من جانبه، أوضح وزير الخارجية المصري أن بلاده والأردن يسعيان إلى التنسيق في التصدي للتحديات الإقليمية، وللوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
واعتبر أن "ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية يحتم على مصر التواصل مع الأردن"، لافتًا إلى أهمية بلورة موقف دولي لتثبيت التهدئة.
كما شدّد شكري على أن إعادة إعمار غزة "موضوع يحظى بالأولوية"، مشيرًا إلى أن عمليات إعادة الإعمار سوف تستمر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأشقاء في القطاع.
وتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث يجتمع بالعاهل الأردني عبد الله الثاني.