الجمعة 27 Sep / September 2024

بعد طردها موظفة لتضامنها مع فلسطين.. "أسوشيتد برس" تعيد النظر في سياساتها

بعد طردها موظفة لتضامنها مع فلسطين.. "أسوشيتد برس" تعيد النظر في سياساتها

شارك القصة

الصحفية إميلي ويلدر (حسابها الرسمي على تويتر)
الصحافية إميلي ويلدر (حسابها الرسمي على تويتر)
كشفت الوكالة الأميركية أنّ أكثر من 100 من موظفيها قلقون بسبب المعاملة التي تعرضت لها زميلتهم السابقة الصحافية إميلي ويلدر، التي طُرِدت بسبب تضامنها مع فلسطين.

أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية أنّها تراجع سياسات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة الإخبارية، بعد أن طردت موظفة لتعاطفها مع الحقوق الفلسطينية.

وأوضحت الوكالة الأميركية أنها ستعيد النظر في سياساتها الإعلامية بسبب الانتقادات التي تلقتها إثر فصلها إحدى موظفاتها لتعاطفها مع الحقوق الفلسطينية.

فقد ذكرت الوكالة عبر صفحتها على "تويتر" الثلاثاء، أنّ أكثر من 100 من موظفيها قلقون بسبب المعاملة التي تعرضت لها زميلتهم السابقة الصحافية إميلي ويلدر.

وقد وقّع هؤلاء الموظّفون على رسالة داخلية يشجبون فيها الطريقة التي عوملت بها زميلة الأخبار السابقة إميلي ويلدر، وطلبوا من الشركة الأميركية أن توضح لهم "ما يمكن قوله على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، وضمان أن الشركة ستحميهم من حملات الضغط".

"أسوشيتد برس" تعيد حساباتها

وفي مذكرة إلى الموظفين يوم الإثنين، طلب مسؤولون في وكالة "أسوشيتد برس" متطوعين لاقتراح تغييرات على إرشادات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت الوكالة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من المتطوعين ستقدم حتى سبتمبر/ أيلول القادم مقترحات للمؤسسة تتعلق بإجراء تغييرات في مبادئ وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت الوكالة أنّها ستأخذ بعين الاعتبار المقترحات المتعلقة بمبادئ وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاء في المذكّرة: "إحدى القضايا التي تم طرحها في الأيام الأخيرة هي الاعتقاد بأن القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي تمنعكم من أن تكونوا على طبيعتكم الحقيقية"، وأضافت: "نحن بحاجة إلى الغوص في هذه القضية".

"أسوشيتد برس" تطرد صحافية

والجمعة أوقفت "أسوشيتد برس" الصحافية إميلي ويلدر وهي أميركية يهودية عن العمل، بسبب انتقادها طريقة تعاطي وسائل الإعلام مع الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في حي "الشيح جرّاح" بمدينة القدس المحتلة.

وكانت ويلدر البالغة من العمر 22 عامًا قد غرّدت بعد أيام من شنّ العدوان الإسرائيلي على غزّة منتقدة المفردات التي تستخدمها وسائل الإعلام لوصف الوضع في فلسطين.

وكتبت: "استخدام إسرائيل وليس فلسطين، أو الحرب وليس الحصار والاحتلال، هي خيارات سياسية تتخذها وسائل الإعلام طوال الوقت دون الإشارة إلى أنها مصطلحات منحازة".

وكانت الشابة التي طردت بعد 16 يومًا فقط من تسلمها وظيفتها، قد تعرّضت لهجوم شرس من قبل الإعلام اليميني في أميركا، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا من قبل طلاب جمهوريين بجامعة "ستانفورد" وغيرهم، لينتهي الأمر بفصلها من وكالة الأخبار بزعم أنها "أظهرت تحيّزًا واضحًا، وعبّرت عن وجهة نظرها السياسية بشكل مخالف لسياسات الوكالة".

وفي حديثها لصحيفة "واشنطن بوست"، أعربت الصحافية اليهودية عن استغرابها من عدم معرفة المبادئ الإعلامية التي اخترقتها، مبينةً أنها لا تعلم ما هي المبادئ التي تذرعت بها الوكالة في قرار الفصل.

وأكدت أنها لا تنكر على الإطلاق أنها يهودية وأنها ناشطة، وتبين أنها كانت تنتمي أيام دراستها الجامعية في ستانفورد، للتجمعات من قبيل "نادي طلاب من أجل العدل في إسرائيل" ونادي "صوت اليهود من أجل السلام".

أما المفارقة فهي أن الوكالة نفسها التي طردت الصحافية الشابة، سوي مقرها في غزة بالأرض حينما قصف الاحتلال برج الجلاء الذي يضم المقر إضافة إلى وسائل إعلام أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات