Skip to main content

اعترف بارتكاب أكثر من مئة جريمة.. "جّزار" المافيا الإيطالية يخرج من السجن

الثلاثاء 1 يونيو 2021
أثناء القبض على بروسكا في إيطاليا في العشرين من مايو/ أيار 1996

أُطلق سراح جوفاني بروسكا، أحد أخطر أعضاء المافيا في جزيرة صقلية، الذي فجّر قنبلة قتلت القاضي جوفاني فالكوني عام 1992، وذلك بعد أن أمضى 25 عامًا بالسجن.

وأثارت الخطوة غضبًا وحزنًا بين أقارب ضحايا بروسكا، الذي ألقي القبض عليه عام 1996، بعد أربع سنوات من الهجوم الذي قتل فيه فالكوني وزوجته وثلاثة من الشرطة.

كفاح إيطالي طويل ضد الجريمة

وكان مقتل فالكوني، الذي أعقبه بعد شهرين مقتل القاضي باولو بورسيلينو، من أبرز حلقات كفاح إيطاليا الطويل للقضاء على الجريمة المنظمة.

واعترف بروسكا، الملقب بالجزّار، بأكثر من مئة جريمة قتل، منها قتل جوسيبي دي ماتيو، الذي كان يبلغ من العمر 14 عامًا، بعدما أذيب جسده في حمض، لأن أباه أبلغ الشرطة بمعلومات عن المافيا.

وقالت روساريا كوستا أرملة شرطي قُتل في التفجير الذي استهدف فالكوني، لصحيفة كورييري ديلا سيرا، إن بروكسا "لم يتعاون مع العدالة إلا لتحقيق استفادة شخصية، لم يكن اختيارًا نابعًا من الذات".

وقالت ماريا فالكوني شقيقة القاضي القتيل إن الخبر أحزنها.

"كان هناك تعاون معنا"

وأفرج عن "الجزّار بعدما أمدّ المحققين بمعلومات عن العديد من هجمات عائلة كوسا نوسترا، التي نُفذت في الثمانينيات والتسعينيات، وأدلى بشهادته في محاكمة عن مفاوضات مزعومة بين مسؤولين إيطاليين ورجال عصابات لوقف التفجيرات.

وقال فيديريكو كافييرو دي راهو، كبير القضاة في قضايا مكافحة المافيا: "بصرف النظر عن الرأي في الأعمال الوحشية التي ارتكبها في ذلك الوقت، كان هناك تعاون".

وأضاف: "دعونا لا ننسى أنه أمدنا بمعلومات عن تفجيرات في صقلية وفي بر إيطاليا الرئيسي".

وأدان عدد من السياسيين الإيطاليين إطلاق سراح بروسكا. وقال ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني: "هذه ليست العدالة التي يستحقها الإيطاليون".

وتنشط الشرطة الإيطالية في مكافحة الجريمة المنظمة التي يقوم بها أفراد من المافيا المنتشرة على كافة الأراضي الإيطالية. وكان آخرها إلقاء القبض على عضو المافيا مارك فيرين كلود بيارت أثناء ممارسته هواية الطهي.

المصادر:
العربي، رويترز
شارك القصة