إسرائيليون في سقطرى بتأشيرات إماراتية.. اليمن يدين الاعتداء على سيادته

أثارت تقارير إعلامية تحدثت أخيرًا عن تنظيم الإمارات رحلات لإسرائيليين إلى جزيرة سقطرى باستخدام تأشيرات إماراتية ودون علم الحكومة اليمنية وموافقتها، غضب واستنكار اليمنيين.

وأشارت التقارير أيضًا إلى أن الإمارات وفّرت للإسرائيليين الحماية خلال رحلتهم إلى الأرخبيل اليمني، المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

مخططات للسيطرة

وأدانت وزارة السياحة اليمنية الأمر، وقالت في بيان: إن "نقل الأفواج الإسرائيلية إلى سقطرى يكشف مخططات دولة الاحتلال الإماراتي في تنفيذ الأجندة الصهيونية للسيطرة على الجزر اليمنية".

من ناحيته، اعتبر مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي أن "محافظة سُقطرى أصبحت مستباحة من قبل الإمارات، التي خطّطت للسيطرة عليها منذ سنوات، وأصبحت اليوم المتحكم الأول فيها".

وأضاف: "حتى الوفود السياحية تأخذ إذن الدخول إلى سقطرى من الإمارات، حيث تسير أفواج من السياح الأجانب في تعدّ واضح للسيادة اليمنية". 

أطماع الإمارات

وسيطر "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتيًا، منذ يونيو/ حزيران 2020 على أرخبيل سقطرى، الذي ظهرت "أطماع الإمارات" فيه بشكل واضح منذ بداية الحرب على اليمن عام 2015.

وقد تجلّت في أكثر من موقف؛ من بينها إرسال قواتها إلى سقطرى دون تنسيق مع الجانب اليمني، ورفع علم الإمارات فوق عدّة مبان ومنازل هناك.

وكان سبق هذه الممارسات تصريح متداول لمسؤول إماراتي يتوجه فيه لأحدهم بالقول: "أؤكد لك بإذن الله أن أهل سقطرى سيكونون جزءًا من الإمارات، وهم يستحقون الجنسية دون طلب".

ويتميّز أرخبيل سقطرى ـ المكوّن من 6 جزر ـ بموقع استراتيجي هام؛ فهو يقع عند نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وكذلك إلى الشرق من القرن الإفريقي. 

ويُعد الأرخبيل غنيًا بالثروات الطبيعية، ويُصنّف على أنه أحد مواقع التراث العالمي وواحدة من أجمل الجزر في العالم.

وكانت الإمارات قد وقّعت مع إسرائيل اتفاقية تطبيع العلاقات بينهما في البيت الأبيض، في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020.

وأعلنت الحكومة الإماراتية في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، المصادقة على فتح سفارة لها في تل أبيب. كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد ذلك، افتتاح سفارة لبلادها في أبوظبي مع وصول القائم بالأعمال إيتان نائيه إلى العاصمة الإماراتية.