لا تُعد أضرار الحرب الليبية ولا تُحصى على كافة الأصعدة؛ فبعد عام على انتهاء معارك استهداف طرابلس، تتوضح صورة هذه الخسائر أكثر، وتتعالى صرخات الليبيين ممن حالفهم الحظ بالبقاء على قيد الحياة.
وأُصيب محمد فريوان، أحد أفراد القوات المدافعة عن العاصمة، في آخر يوم من المعارك، حيث أجرى أكثر من 10 عمليات حتى الآن ولم يتبقَ سوى اثنتين فقط قبل بتر رجله، في حال لم يتلقَ علاجه في ألمانيا، كما يقول له الأطباء.
ويشير فريوان إلى أنّ الجهاز الطبي الميداني لا يستطيع معالجته لأنّ مجلس النواب لم يقرّ الميزانية بعد.
أمّا صالح البريكي، وهو نازح من مناطق جنوب طرابلس، فيعيش مع عائلته المكونة من 8 أفراد في بيت لا يصلح للسكن، بينما لا سبيل للعودة إلى منزلهم.
وبحسب مصادر حكومية، فقد أسفرت الحرب عن تضرر نحو 100 ألف بناء بين خاص وعام، ونزوح نحو 425 ألف شخص من العاصمة، عاد منهم حتى الآن أكثر من 50%، في وقت ينتظر فيه المتضررون تعويضات الدولة.
من جهتها، أصدرت الحكومة قرارات بإنشاء صناديق لإعادة الإعمار، لكنها لن تتمكّن من تطبيقها ما لم تؤمّن الأموال اللازمة.
