أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي وعشرات آخرون بجروح وحالات اختناق، اليوم الجمعة، إثر تفريق قوات الجيش الإسرائيلي، لمسيرة منددة بالاستيطان انطلقت بعد صلاة الجمعة، بمحيط جبل صبيح -التابع لبلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس- الذي أُقيمت عليه بؤرة استيطانية حديثة.
ووصل المتظاهرون إلى نقطة قريبة من البؤرة، سيرًا على الأقدام في منطقة شديدة الوعورة، وأشعلوا الإطارات المطاطية وألقوا الحجارة، فيما استخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسل "العربي".
في هذا السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر عن تجهيزه لمستشفى ميداني طارئ داخل مدرسة بالبلدة لعلاج المصابين، حيث قدّمت العلاج للعشرات، فيما وصفت حالة أحدهم بالخطرة بعدما أُصيب في عنقه.
وأوضحت الجمعية، أن من بين المصابين خمسة نقلوا للعلاج في المستشفى.
ووصف مراسل "العربي" هذه التظاهرة بالـ "مختلفة" عن أي تظاهرة أخرى في الضفة الغربية، لأن المحتجين لم يتجمعوا في نقطة واحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بل انتشروا في أكثر من منطقة في الجبل، لتشتيت الجيش الإسرائيلي حتى لا يتمكّن من السيطرة على المتظاهرين.
كما لفت إلى أنّها تُعتبر أول تظاهرة كبيرة تنطلق بعد قرار وقف إطلاق النار.
وأكّد مراسل "العربي" أنّ جيش الاحتلال نشر قواته في جميع المناطق المحيطة بالبؤرة الاستيطانية.
وأشار إلى أنه وفقًا للقانون الدولي، فإن هذه المستوطنات غير شرعية، لكن هذه المنطقة مصنفة بـ "ج"، وبالتالي فإنها تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، ولا تستطيع السلطة الفلسطينية التحكم فيها وفقًا لاتفاقية "أوسلو".
والخميس، دعت فصائل فلسطينية، إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة "بيتا" بالضفة، والمشاركة في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على جبل صبيح في البلدة، بعدما أقام العديد من المستوطنين بيوتًا متنقلة على قمة الجبل، تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.