الأحد 3 نوفمبر / November 2024

"يهدد تعددية الأقطاب".. حلف الأطلسي يحذر من التقارب بين روسيا والصين

"يهدد تعددية الأقطاب".. حلف الأطلسي يحذر من التقارب بين روسيا والصين

شارك القصة

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي
حذر ستولتنبرغ في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، من "أن النظام القائم على القواعد وعلى أساس التعددية مهدد" (غيتي)
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف يتبع "نهجًا مزدوجًا" مع روسيا هو "الردع والحوار" لا سيما بشأن الحد من التسلح.

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، أن التقارب السياسي والعسكري بين روسيا والصين يطرح "مخاطر جديدة" أمام الناتو و"يهدد" تعددية الأقطاب.

وحذر ستولتنبرغ في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، من "أن النظام القائم على القواعد وعلى أساس التعددية مهدد"، مشيرًا إلى أنّ "روسيا والصين تبنيان منذ بعض الوقت تعاونًا مكثفًا يتزايد باطراد، على الصعيدين السياسي والعسكري". وقال: "إنه بُعد جديد وسلسلة تحديات تواجه الناتو، وينجم عن ذلك مخاطر جديدة".

وأوضح أنّ "موسكو وبكين تنسقان مواقفهما بشكل متزايد في القرارات المتخذة في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وتنفذان كذلك تدريبات عسكرية مشتركة وتقومان بتجارب مشتركة تتعلق برحلات جوية لمسافات طويلة مع الطائرات المقاتلة و(تقودان) عمليات بحرية، كما تجريان تبادلًا مكثفًا للخبرات في مجال أنظمة التسلح ومراقبة الإنترنت".

نهج مزدوج مع روسيا.. الردع والحوار

ورأى ستولتنبرغ أن على الحلف الأطلسي "التكيف" للرد بشكل خاص على "صعود الصين كقوة عسكرية" و"تنامي عدوانية روسيا"، وستُدرج هذه القضايا في صلب محادثات قمة الحلف الأطلسي المقررة يوم 14 يونيو/ حزيران في بروكسل بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن.

وإذ لفت إلى أنّه لا يعتبر الصين "عدوّة"، أشار إلى أنّها في المقابل، "لا تشاركنا قيمنا". وشرح ذلك بالقول: "هي لا تؤمن بالديمقراطية وبحرية التعبير وبحرية الإعلام". وقال: "الصين تنشط جدًا في إفريقيا وغرب البلقان وفي القطب الشمالي. وتقوم باستثمارات ضخمة في البنية التحتية الرئيسية لأوروبا. كما تُعد مرجعًا في الفضاء الإلكتروني. كل هذا يؤثر بشكل كبير على أمننا".

وفيما يتعلق بروسيا، كشف ستولتنبرغ أن الحلف الأطلسي يتبع "نهجًا مزدوجًا" هو "الردع والحوار" لا سيما بشأن الحد من التسلح.

قوات الأطلسي تصل بسرعة وقت الحاجة

وأكد ستولتنبرغ أن "قوات حلف شمال الأطلسي موجودة بالتناوب في بحر البلطيق وبولندا ورومانيا"، متحدّثًا عن أساليب جديدة للتدخل، "ففي حال حدوث أزمة يمكن إيصال تعزيزات من الوحدات الجديدة بسرعة إلى المكان".

وشدّد على أنّ الحلف الأطلسي سيكون "يقظًا" فيما يتعلق ببيلاروس، الدولة الصديقة لروسيا والتي تحد ثلاث دول أعضاء في الناتو (بولندا ولاتفيا وليتوانيا).

وختم: "نحن على استعداد بطبيعة الحال، عند الضرورة، لحماية كل حليف والدفاع عنه ضد أي نوع من التهديدات الموجهة من مينسك أو موسكو".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close