سيتجاوز مستويات ما قبل كورونا.. توقعات بزيادة الطلب على النفط عام 2022
أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة أن الطلب على النفط سيتجاوز بحلول نهاية عام 2022 مستويات ما قبل انتشار الفيروس التاجي، بعد تكثيف حملات التطعيم وعودة النشاط الاقتصادي في العديد من الدول؛ ما يعني أن منتجي نفط "أوبك+" سيحتاجون إلى زيادة إنتاجهم.
وأفادت الوكالة في تقريرها الشهري بشأن سوق النفط، أنه "بحلول نهاية العام 2022، يفترض أن يتجاوز الطلب مستويات ما قبل كوفيد-19".
كما ذكرت أنّه "في عام 2022 ثمة مجال لأعضاء مجموعة أوبك+ البالغ عددهم 24، بقيادة السعودية وروسيا، لزيادة إمدادات الخام 1.4 مليون برميل يوميًا فوق هدفهم للفترة بين يوليو/ تموز 2021 ومارس/ آذار 2022".
في السياق نفسه، استبعدت الوكالة التي مقرها باريس، أنّ تكون تلبية الطلب بعد استعادة عافيته بمثابة "مشكلة"، متوقعة أن يظل لدى "أوبك+" طاقة احتياطية فعلية قدرها 6.9 مليون برميل يوميًا بعد يوليو/ تموز.
كما اعتبرت أنّ محادثات إيران مع القوى العالمية قد تحرر إمداداتها النفطية من العقوبات الأميركية.
وقالت: "إذا رُفعت العقوبات عن إيران، قد تدخل 1.4 مليون برميل يوميًا إضافية إلى السوق في وقت قصير نسبيًا".
والعام الماضي، تراجع الطلب على النفط بمعدل قياسي بلغ 8,6 ملايين برميل يوميًا مع إغلاق الدول أجزاء من اقتصاداتها بسبب تفشي الفيروس.
وتتوقع الوكالة بأن يرتفع هذا المعدل بـ5,4 ملايين برميل في اليوم العام الحالي، و3,1 ملايين برميل إضافي في اليوم عام 2022.
لكن الوكالة حذّرت أيضًا من أن "التعافي سيكون غير منتظم ليس على مستوى المناطق فحسب، بل كذلك على مستوى القطاعات والمنتجات"، فيما يتوقع أن يتعافى الطلب بوتيرة أسرع في الدول الغنية التي استطاعت تلقيح سكانها قبل غيرها.
لكن لا تزال الإجراءات مقيّدة لبعض القطاعات كالطيران، وقالت الوكالة: "تبدو عودة قطاع الطيران العالمي بشكل واسع إلى إمكانياته المعتادة مستبعدة إلى حين وصول معظم الدول إلى تحقيق مناعة مجتمعية؛ وهو أمر قد لا يتم قبل أواخر 2022".