يركّز اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال الذي يصادف اليوم 12 يونيو/ حزيران، على الإجراءات المتخذة للقضاء على عمالة الأطفال، حيث يتزامن مع تبعات وباء كورونا، الذي تسبب بالتقدم في معالجة المشكلة. فما هي أهمية هذا اليوم العالمي لتسليط الضوء على عمالة الصغار؟
يعتبر رئيس الجمعية التونسية لحماية حقوق الأطفال معز الشريف أنّ الاستغلال الاقتصادي للأطفال بمثابة "كارثة" على نمو الناشئة وعلى التنمية المستدامة للأوطان، لأن عمل الطفل المبكر يحد من إمكانية تطوير المهارات الخاصة به واكتساب المعرفة".
ويؤكد، في حديث إلى "العربي"، أنه تم رصد تحسّن في الاستغلال المهني للأطفال منذ عام 2000 وحتى عام 2012، مع وجود نقص بنسبة 50% حول العالم، بينما تفاقمت هذه الظاهرة بعد ذلك لا سيما أثناء وباء كورونا.
ويشير إلى أن مسؤولية حماية الأطفال جماعية، ويجب توعية العالم أجمع على أضرار انخراطهم في سوق العمل، والإبلاغ عن أي حالة يتم مصادفتها، إضافة إلى الامتناع عن شراء البضائع التي تُصنّع من قبل الأطفال.
ويشدّد على وجوب تأهيل الأطفال نفسيًا واجتماعيًا قبل إعادتهم للمدارس ولحياتهم الطبيعية من جديد، لكنه يلفت في الوقت نفسه إلى أن تحقيق هذا الأمر يُعتبر شاقًا نظرًا لصعوبة انضباط هؤلاء الأطفال من جديد.
ووفقًا للأمم المتحدة، يعمل ما يُقارب 152 مليون طفل حول العالم، بينهم 73 مليونًا ملتحقون بأعمال خطرة، كما أنّ 48% من الأطفال العاملين حول العالم هم بين 5 و11 سنة.