الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تدلّت كسجادة حمراء.. تركيب ألواح شمسية على محطة الفضاء الدولية

تدلّت كسجادة حمراء.. تركيب ألواح شمسية على محطة الفضاء الدولية

شارك القصة

محطة الفضاء الدولية
كيمبرو وبيسكيه يستعدان لتركيب الألواح الشمسية على محطة الفضاء الدولية (موقع ناسا)
يوفّر الجناح الشمسي الجديد الدفعة الكهربائية التي تحتاج إليها المحطة الدولية، مع نمو الطلب على التجارب وسياحة الفضاء.

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن رائدَي الفضاء، الفرنسي توماس بيسكيه والأميركي شين كيمبرو، نجحا في السير في الفضاء لمدة ست ساعات ونصف الساعة، في مهمة لتركيب ألواح شمسية جديدة تُعزّز إمدادات الطاقة لمحطة الفضاء الدولية.

وتعرّضت أول محاولة قام بها رائدا الفضاء، الأربعاء الماضي، لعقبات، بعد أن فقد كيمبرو مؤقتًا البيانات الموجودة على وحدة عرض المعلومات الموجودة على بدلة الفضاء الخاصّة به؛ كما عانى من ارتفاع في ضغط البدلة.

وغرّد بيسكيه على تويتر أمس الأحد قائلًا: "إنه جهد جماعي ضخم، وسعيد جدًا بالعودة للعمل مع كيمبرو". ويعمل بيسكيه مع وكالة الفضاء الأوروبية، بينما يعمل كيمبرو مع وكالة "ناسا" الأميركية.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تفاصيل الرحلة التي استمرّت ست ساعات في الفضاء.

الرحلة.. خطوة بخطوة

وقام الرجلان، اللذان وصلا إلى المحطة الفضائية في أواخر أبريل/ نيسان 2021، بتنشيط البطاريات الداخلية في بدلاتهما الفضائية في الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش، ثم خرجا من المحطة الدولية إلى الفضاء.

ثم واصل الرجلان العمل في تحديد المواقع لربط ونشر ستة ألواح شمسية من الجيل الجديد، يشار إليها باسم "iROSA".

وبمجرد تحرير المجموعة الأخيرة من البراغي، انفتح الجناح الشمسي مثل السجادة الحمراء. واستغرق التمديد البطيء والثابت 10 دقائق، مع توفير كاميرات المحطة لمشاهدة البثّ التلفزيوني المباشر.

ومع انتهاء رحلة الست ساعات ونصف الساعة في الفضاء، تمنّى كيمبرو "عيد أب سعيد" لجميع الآباء في الرحلة.

رحلة جديدة يوم الجمعة

ويوفّر الجناح الشمسي الجديد الدفعة الكهربائية التي تحتاج إليها المحطة الدولية، مع نمو الطلب على التجارب وسياحة الفضاء.

وفي وقت مبكر من هذا الشهر، نقلت رحلة "سبيس إكس" غير المأهولة الألواح الستة التي يبلغ ارتفاعها 19 مترًا (60 قدمًا) إلى المحطة. ومن المقرر أن يُكمل روّاد الفضاء تركيب مجموعة ثانية من الألواح الشمسية يوم الجمعة المقبل.

وستعمل الألواح على تشغيل العمليات اليومية والمشاريع البحثية والعلمية التي يتمّ تنفيذها على محطة الفضاء الدولية؛ ويرجّح أن تخدم هذه الألواح 15 سنة.

وكانت رحلة يوم الأحد، هي المرة الرابعة التي يغامر فيها رائدا الفضاء بالدخول إلى الفضاء معًا؛ فقد سبق أن فعلا ذلك مرتين في مهمة عام 2017، وهما موصولان بحبال إلى محطة الفضاء، أثناء دورانها حول الأرض على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر.

تابع القراءة
المصادر:
الغارديان
Close