الأحد 17 نوفمبر / November 2024

الأمن السوداني يقتحم مكتب "العربي" ويعتقل المراسل والفريق العامل معه

الأمن السوداني يقتحم مكتب "العربي" ويعتقل المراسل والفريق العامل معه

شارك القصة

منذ الانقلاب، ينزل السودانيون الى الشوارع بانتظام للمطالبة بتنحي العسكريين عن السلطة (غيتي)
منذ الانقلاب، ينزل السودانيون الى الشوارع بانتظام للمطالبة بتنحي العسكريين عن السلطة (غيتي)
اعتقلت قوات الأمن السوداني مراسل "العربي" وائل محمد الحسن ومشرف المكتب إسلام صالح والمصور مازن أونوو ومساعد المصور أبو بكر علي.

اقتحم الأمن السوداني مكتب "العربي" في الخرطوم، واعتقل المراسل والفريق العامل معه أثناء تغطية المظاهرات المناهضة للانقلاب.

وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الأمن السوداني مراسل "العربي" وائل محمد الحسن ومشرف المكتب إسلام صالح والمصور مازن أونوو ومساعد المصور أبو بكر علي.

وأوضح مراسل "العربي" في السودان التيجاني خضر أنّ قوات أمنية ترتدي زي القوات المسلحة هي التي داهمت المبنى الذي يعمل به فريق "العربي" ويقوم بتغطية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحكم المدني.

وأشار مرسلنا إلى أنّ هذه القوات اعتقلت الزميل وائل محمد الحسن والمصور ومساعد المصور وكامل الفريق، وتمّ اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

الزملاء "اقتيدوا" إلى جهة مجهولة

ولفت إلى أنّ الزملاء في طاقم "العربي" كانوا يقومون بالتغطية والتصوير من سطح البناية وتم نقلهم على متن سيارات الدفع الرباعي "إلى جهة لا نعلمها".

ونقل عن شهود عيان تأكيدهم أن سيارات الدفع الرباعي حاصرت المجمع السكني الذي يضم مكاتب للعديد من القنوات الفضائية ومنها قناة "العربي".

ولفت مراسلنا إلى أنّهم اعتقلوا كل الموجودين على السطح من فريق "العربي" الذين كانوا يؤمّنون التغطية المباشرة.

"أوامر" صدرت باعتقال الزملاء؟

ونفى مراسل "العربي" في الخرطوم وجود معلومات محدّدة عن دوافع اعتقال فريق "العربي"، مضيفًا: "لا ندري إذا كانت أوامر صدرت بالقبض على فريق التلفزيون العربي أم أنّها تقديرات ميدانية.

وأشار إلى أنّه حاول الاتصال بهواتف الزملاء، لكنّها جميعها مغلقة ولا تعمل، لافتًا إلى أنّه سيحاول الاتصال بالجهات المسلحة لمعرفة أسباب الاعتقال وللاطمئنان على حالهم.

وأكد مراسل "العربي" أنّ عمل فريق التلفزيون في السودان مرخّص ومصرَّح به، "لكن يبدو أنّ الأمر هذه المرّة يتّخذ جانبًا عنيفًا من خلال إلقاء القنابل علينا واعتقال الزملاء".

تظاهرات جديدة في الخرطوم

وكان ضابط سوداني قتل في وقت سابق اليوم، فيما أطلقت قوات الأمن الخميس قنابل الغاز المسيل للدموع مجدّدًا على آلاف المتظاهرين المناهضين للانقلاب قرب القصر الرئاسي في الخرطوم، ليعود العنف بعد أيام فقط على إطلاق حوار تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال المكتب الصحافي للشرطة السودانية في بيان رسمي نشره على صفحته على فيسبوك إن العميد على بريمة حمد قتل أثناء "حمايته مواكب" المتظاهرين.

وتأتي هذه التظاهرات الجديدة بعد بضعة أيام من اطلاق الأمم المتحدة محادثات تشمل كل الفصائل السودانية في محاولة لحل الأزمة الناجمة عن انقلاب البرهان.

ومنذ الانقلاب، ينزل السودانيون الى الشوارع بانتظام للمطالبة بتنحي العسكريين عن السلطة. وفي مواجهة هذه الاحتجاجات لجأت قوات الأمن الى القمع ما أسفر عن سقوط 63  قتيلًا ومئات الجرحى حتى الآن، وفق لجنة الأطباء المركزية (نقابة مستقلة) داعمة للمتظاهرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close