أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، خلال مشاركته في تدشين سلسلة مشاريع تنموية بولاية هطاي، أنّ إنشاء "حزام أمني" خارج الحدود ضروري لاستقرار بلاده داخليًا.
وقال الرئيس التركي: "إذا لم تستطع تركيا إنشاء حزام أمني قوي في الخارج، فلن يتركونا ننعم بالاستقرار داخل الوطن".
وجاءت هذه التصريحات، في وقت طالب فيه قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس الرئيس التركي، بإزالة العقبات المتبقية أمام إحياء العلاقات بعد عام من التوترات الشديدة بينهما.
وقال القادة الأوروبيون مساء الخميس في خلاصة قمتهم الأخيرة إن "سيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا تظل مصدر قلق كبير".
كما شدد القادة على تمسكهم بـ "تسوية شاملة للأزمة القبرصية على أساس اتحاد فيدرالي بين مجتمعَين، مع حقوق سياسية متساوية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
من جهته، قال دبلوماسي أوروبي: "الاتحاد الأوروبي سجّل رغبة في التهدئة من جانب تركيا، غير أن الشروط لتبني تدابير إيجابية غير متوافرة".
ورغم ذلك، دعا القادة المفوضية الأوروبية إلى التحضير لتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
كما طالبوا رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بـ "تقديم مقترحات رسمية، بلا تأخير، بشأن مواصلة تمويل اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان ودول أخرى في المنطقة".
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت تخصيص 5,7 مليارات يورو لتمويل مساعدات للاجئين السوريين في البلدان المذكورة حتى عام 2024.
